شكل النائب العام المستشار هشام بركات فريقًا من نيابة استئناف القاهرة للتحقيق فى الأحداث التى شابت احتفالات أكتوبر وكلف النيابات المختصة بالانتقال إلى مواقع الأحداث وإجراء المعاينة للمواقع التى شهدت الاشتباكات العنيفة فى فاعليات الاحتفالات بيوم النصر فى السادس من أكتوبر بعد أن وصل عدد القتلى إلى 59 شخصًا والمصابين إلى 408 أشخاص. كان المستشار محمد حتة رئيس نيابة الأزبكية قد انتقل إلى مستشفى الهلال الأحمر، حيث يوجد فى مشرحة المستشفى 13 قتيلًا، ويوجد 4 فى مستشفى صيدناوى فى حين أكدت التحقيقات وجود جثة فى مشرحة مستشفى منشية البكرى وجثة أخرى بمشرحة الساحل وهى الخاصة بأحداث شبرا. أمر النائب العام المستشار هشام بركات أطباء مصلحة قطاع الطب الشرعى بمناظرة الجثث وتشريحها وكتابة التقارير الطبية اللازمة وإرسالها إلى النيابات المختصة على مستوى الجمهورية. وأكدت تحقيقات المستشار محمد حتة رئيس نيابة الأزبكية مع المتهمين من العناصر التى تم القبض عليها بميدان رمسيس والأزبكية أن المتهمين من جماعة الإخوان استخدموا الأسلحة الآلية فى مواجهة الشرطة والمواطنين الذين اشتبكوا معهم على مدار عدة ساعات وطاردوهم حتى تم القبض عليهم بعد أن طاردتهم أجهزة الشرطة وطلب رئيس النيابة من أجهزة الأمن تحريات المباحث والأمن الوطنى حول هذه الاشتباكات وأمر بتشريح الجثث وبيان سبب الوفاة. وفى الجيزة تباشر نيابتا الدقى والعجوزة التحقيقات بعد ان وصل عدد القتلى فى محافظة الجيزة إلى 27 قتيلًا تم توزيعهم على مستشفيات مشرحة مستشفى العجوزة التى يوجد فيها جثة واحدة و9 جثث بمشرحة مستشفى ابن سينا و6 جثث بمشرحة مستشفى الزراعيين و3 بمشرحة أم المصريين و3 بمشرحة مستشفى الهرم وجثة واحدة بمشرحة مستشفى أوسيم المركزى و2 بمشرحة مستشفى التحرير العام وجثة واحدة بمشرحة مستشفى 6 أكتوبر العام. وتباشر النيابة العامة فى مختلف أنحاء الجمهورية التحقيق مع المتهمين المقبوض عليهم فى هذه الأحداث وعددهم 433 متهما من مثيرى الشغب فى محافظتى القاهرةوالجيزة من العناصر المتورطة فى هذه الأحداث العنيفة التى تمت فى إطار الاحتفالات الرسمية والشعبية التى شهدتها جميع المحافظات فى الذكرى الأربعين لنصر أكتوبر العظيم. وفى نيابتى الدقى والعجوزة اعترف بعض المتهمين الذين استجوبتهم النيابة العامة بأنهم قاموا بالهجوم على قوات الأمن المتمركزة فى ميدان الدقى بعد أن وقفت أمامهم وحالت دون وصولهم إلى ميدان التحرير مما أدى إلى اشتباكهم مع الأهالى وأجهزة الأمن وقاموا بالاعتداء على رجال الشرطة والمواطنين. وأكد د. هشام عبد الحميد المتحدث الرسمى باسم مصلحة الطب الشرعى أن قطاع الطب انتهى من تشريح 36 جثة وأنه تم تسليم الجثث لذويهم وتم إخطار النيابة العامة وإرسال التقارير إليها، حيث أكدت التقارير أن هناك حالتين فقط مصابتين بطلق خرطوش وباقى الحالات بطلقات حية وأن هناك عددًا من الحالات مصابة من الخلف. من ناحية أخرى أمر المستشار أحمد حنفى رئيس نيابة مدينة نصر أول بحبس 14 متهمًامن عناصر تنظيم الإخوان وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى 15 يومًا على ذمة التحقيقات التى تجريها النيابة فى أحداث الاحتفالات بالسادس من أكتوبر اعترف المتهمون أنهم وآخرون حاولوا اقتحام منطقة مسجد رابعة العدوية، حيث دارت بينهم وبين قوات الشرطة والجيش التى كانت تقوم بتأمين المنطقة عدة اشتباكات قام خلالها عناصر الإخوان بالاعتداء على القوات إلا أن أفراد الشرطة والجيش تصدوا لهم واستطاعوا تفريقهم وألقوا القبض على المتهمين وأمرت النيابة تحت إشراف المستشار مصطفى خاطر المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية بطلب تحريات الأمن الوطنى والأمن العام حول تلك الأحداث وكلف فريقا من أعضاء النيابة العامة بسؤال المصابين فى المستشفيات ومن بينهم مجندون بالشرطة مصابون. وقرر المستشار محمد حتة رئيس نيابة الأزبكية فى نهاية التحقيقات التى قام بها أعضاء ونيابة الأزبكية وحبس 108 متهمين من عناصر جماعة الإخوان 15 يومًا على ذمة التحقيقات فى الاعتداء على المواطنين وعناصر الشرطة والجيش التى كانت تقوم بتأمين الاحتفالات. من ناحية أخرى باشرت نيابة الدقى التحقيقات برئاسة المستشار شريف توفيق رئيس النيابة وبإشراف المستشار أحمد البقلى المحامى العالم الأول لنيابات شمال الجيزة التحقيق مع 125 متهمًا ألقى القبض عليهم فى أحداث الاشتباكات وقرر المحامى العام الأول تشكيل فريق من النيابات العامة للدقى والعجوزة وشمال الجيزة لبدء التحقيق مع المتهمين ومواجهتهم بالتهم المنسوبة إليهم وهى القتل والشروع فى القتل واتلاف الممتلكات العامة والخاصة وحيازة أسلحة نارية وبيضاء وحمل زجاجات مولوتوف حارقة وتكرار الأمر العام كما أمر بتشكيل فريق من النيابة للانتقال إلى الأماكن التى شهدت الاشتباكات لمعاينتها وتحديد التلفيات التى حدثت بها. من ناحية رابعة أمر أحمد عدوى مدير نيابة قسم أول شبرا الخيمة بحبس 38 متهمًا من جماعة الإخوان المسلمين المتهمين بمحاولة تفجير محطة كلية الزراعة بشبرا الخيمة والتعدى على نقطة شرطة المحطة، حيث ضبط بحوزتهم 54 قنبلة يدوية وحقيبة بداخلها عدد 3 زجاجات مولوتوف وقناعان واقيان من الغاز وخوذة 15 يومًا على ذمة التحقيقات بعد أن باشر التحقيقات فريق من النيابة ضم كلا من محمد الصاوى ومحمد خليفة ورامى رجائى ومحمد فؤاد وإسلام خطاب ومينا يحيى وكلاء النيابة، حيث أثبتت معاينات أعضاء النيابة وجود تلفيات بالبوابات الرئيسية بمحطة المترو بكلية الزراعة وتحطيم ماكينات التذاكر ووجهت النيابة للمتهمين تهم الانضمام لجماعة المحظورة واستعمال القوة والبلطجة وحيازة مفرقعات وأسلحة نارية وذخائر وتكوين عصابات مسلحة ومقاومة سلطات الجيش والشرطة وتخريب وإتلاف ممتلكات عامة ومرافق عامة حيوية وتعطيل حركة مترو الأنفاق وقد اعترف المتهمون بالانضمام لجماعة الإخوان المحظورة بينما أنكر باقى المتهمين. من ناحية أخرى كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا مع عناصر الخلية الإرهابية التى تم القبض عليها يوم 6 أكتوبر أثناء الاحتفالات فى الخطاطبة عن اعترافهم بانضمامهم لتنظيم العائدون من أفغانستان فى القضية المنظورة أمام المحاكم منذ عام 1999 وأضافوا أنهم متورطون فى مقتل اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة الذى لقى حتفه أثناء تطهير كرادسة. كشفت التحقيقات أن المتهمين من بينهم 2 ينتميان لكتائب القسام و3 آخرون متورطون بقتل العميد محمد جبر مأمور كرداسة ومعاون المباحث النقيب هشام شتا والشروع فى قتل 10 ضباط ومجندين آخرين. وكانت التحريات التى قدمتها المباحث والأمن الوطنى أكدت أن المتهمين بينهم اثنان من كتائب القسام وأنهم كانوا يستعدون للقيام بأعمال إرهابية وانتحارية أثناء احتفالات أكتوبر إلا أن أجهزة الشرطة أحبطت خططم وقامت 10 مدرعات و50 ضابطًا بتمشيط المنطقة خلال 4 ساعات وألقت القبض عليهم بعد تبادل إطلاق الرصاص، حيث قاد اللواء كمال الدالى مساعد الوزير مدير أمن الجيزة ومعه اللواء محمد الشرقاوى مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بالجيزة قوات الأمن ونجحوا فى ضبط أعضاء الخلية بعد تبادل إطلاق النيران.