دخلت علاقة محمد أبو تريكة نجم النادى الأهلى والمنتخب الوطنى مع عموم الشعب المصرى فى مرحلة توتر بسبب مواقفه السياسية والتى كان آخرها ما تردد عن قيامه بالتطاول على ضابط شرطة عسكرية، والذى كان مكلفاً بتأمين بعثة الأهلى أثناء رحلة العودة من الكونغو .ورغم نفى اللاعب لهذه الواقعة، من خلال بيان رسمى له على الموقع الرسمى لناديه، إلا أن مصادر مطلعة بالنادى أكدت أن اللاعب قام بالتعدى بالقول على رائد الشرطة العسكرية أثناء عودة الفريق من الكونغو. وتردد أن طاهر أبو زيد وزير الرياضة قام بالضغط على اللاعب وإدارة النادى لتقديم اعتذار رسمى أو نفى حدوث تلك الواقعة، وهو ما حدث بالفعل من خلال بيان اللاعب الذى أكد فيه أنه يحترم جميع مؤسسات الدولة. الموقف الأخير لأبوتريكة، إن صحت واقعته، يعبر بما لا يدع مجالاً للشك أنه لم يكن الموقف الوحيد، حيث سبق أن تردد خلال وسائل الإعلام بعد تأكيدها عبر مصادر، بأن اللاعب قدم مساعدات مالية وأغذية وقام بتدبير مولدات كهربائية لمعتصمى رابعة العدوية والنهضة خلال اعتصامهم، وهو ما لم ينفه اللاعب أو يعلق عليه، ذلك الموقف دفع العديد من الإعلاميين وبعض المواطنين والشخصيات السياسية والرياضية للهجوم على أبو تريكة وتوجيه الانتقادات اللاذعة له، حتى ذهب البعض للتطاول عليه، فى الوقت الذى ذهب فيه أخرون للمطالبة بسحب الجنسية المصرية منه. خاصة بعد المواقف التى أثارت استهجان البعض خلالها. فى حين دافع سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالأهلى عن أبوتريكة، مؤكداً أن هناك افتراءات على اللاعب، وأن هناك أشخاصا يطلقون شائعات بدون أدلة. وأكد عبد الحفيظ أن الأهلى مستهدف وأبو تريكة جزء من هذا الاستهداف، خاصة أن اللاعب قليل الحديث والكلام فى وسائل الإعلام. وأضاف أن هناك حملة لإسقاط أبو تريكة الذى تعشقه الملايين من جماهير الكرة العربية والمصرية، وأنه أصبح كالشجرة التى تقذف بحجارة الشائعات التى تستهدف النيل من شعبيته الجارفة على الصعيد الدولى قبل المحلى، وعلى الرغم من تجاهل اللاعب لتلك الشائعات، إلا أن الشائعة تلك المرة كانت أكثر قسوة بعد أن اتُهم بتطاوله على الجيش المصرى، وسط ما تمر به مصر من ظروف حرجة. ويقول إن القارئ الجيد فى ملف شائعة أبوتريكة الأخيرة يؤكد أننا أمام حالة من الانفلات التفكيرى بعد أن حاول البعض اختلاق هذه الواقعة، وسعى آخرون لتضخيمها بسرد قصص خيالية لم تصدر عن اللاعب الذى لم يرتكب بالفعل هذه الواقعة ليس لظروف البلد الحرجة فقط، ولكن لشخصية اللاعب فمن يعرف أبوتريكة جيداً، يدرك أن تلك الواقعة لن تصدر عنه. ونفى هادى خشبة مدير قطاع الكرة بالنادى الأهلى قيام أبو تريكة بالتهكم اللفظى على ضابط الشرطة العسكرية المسئول عن تأمين بعثة الأهلى، مؤكداً أن ما تناوله عار تماماً من الصحة، مشيراً إلى أن أبو تريكة كان يسير بجواره من لحظة هبوط الطائرة وحتى ركوب حافلة الفريق. كما قام لاعبو الأهلى بتكذيب واقعة تطاول أبوتريكة على ضابط الجيش فى المطار، وكذلك تصريحات خالد الدرندلى رئيس البعثة النافية للأمر، فضلاً عن تشديد مصادر مقربة جدًا منه على عدم ارتكابه للواقعة. فى حين بادر أبو تريكة بموقف وطنى واضح عندما رفض الحديث مع مراسل قناة الجزيرة والذى كان واقفاً خارج أسوار النادى ينتظر اللاعب عقب المران الصباحى ليوم الثلاثاء الماضى. حيث إنه عقب خروج اللاعب من بوابة النادى عقب المران فقد فوجئ بمراسل قناة الجزيرة الإخبارية يطلب منه الحديث لكن أبوتريكة رفض بشكل قاطع وفر هارباً لمكان تواجد سيارته، بجراج الأوبرا المجاور لمقر النادى بالجزيرة. وظل المراسل يطارده ولكنه أكد له أنه لن يتحدث فى هذه الأثناء، مفضلاً أن يظل صامتاً.