أشتهر فضل شاكر فى التسعينات بإنسانيته ودعمه للقضيه الفلسطينية وتعاطفه مع اللاجئين الفلسطينيين بمخيمات عين الحلوة وحصل بموجب هذا على مر السنين على الجنسية الفلسطينية من يد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وأصبح إسمه شائعاً فى جميع أنحاء فلسطين وصيدا على وجه الخصوص، بعدها تحول إلى واحداً من أساطير موسيقى الوطن العربى ولقب بملك الرومانسيه، وأطلق أشهر ألبوماته سرنى الشوق عام 2005 والله أعلم 2006 وكان أخرها ألبومه الشهير «بعدا على البال» عام 2009 الذى أبدع فيه. صدمة كبيرة يعيشها محبو المطرب اللبنانى فضل شاكر بعدما صار متهمًا باتهامات تقربه من مشنقة الإعدام وهو ما يناقض مسيرته الفنية حيث كان مطربًا عاطفيًا ولقب بملك الرومانسية، فضل عبد الرحمن شاكر، كان طفلاً يتميز بهدوئه وأخلاقة العالية ولد عام 1969 بمساكن التعمير بالقرب من مخيمات الفلسطينيين بالعين الحلوة فى صيدا، بجنوب لبنان، وكان أهالى التعمير لديهم الأغلبية السنية، تربى وسط أسرة فقيرة، كانت تعيش ظروفاً صعبة للغايه ولم يستطع والده الإنفاق عليه، حتى انه أرسله إلى دار للأيتام، وأمضى طفولته دون أن يتعلم القراءة والكتابة، وتم إكتشاف موهبة صوته هناك، بدأ مشواره الفنى مبكرًا عندما انضم إلى جوقة من دار الأيتام وهو يناهز من العمر خمسة عشر عامًا، وبعدها غادر المؤسسة عائدًا إلى وطنه منضمًا إلى أحد الفرق المحلية هناك، وأصبحت كنيته التى إشتهر بها حينها «فضل شاكر». وعلى الرغم من شعبيته الكبيرة التى عرف بها بجميع أنحاء العالم العربى ونجاحه الساحق الذى حققه فى السنوات الأخيرة أعلن فضل شاكر اعتزاله الحياة الموسيقية، متفرغا إلى الوعظ والخوف من الموت، وسرعان ما انقلب به هذا إلى الجهاد الإسلامى، وأصبح واحدًا من المقاتلين الأكثر حماسا فى الراديكالية السلفية تحت لواء الشيخ أحد الأسير، هذا الشيخ الذى دعا فى الأشهر الأخيرة إلى تحدى منظمة حزب الله وقائدها حسن نصر الله، وشرطة الرئيس السورى بشار الأسد، كما أعلن تحديه للجيش اللبنانى. فبعد أن كانت أغنية «الحلم الجميل» هى ضربته التى حقق بها نجاحًا ساحقًا من مصر إلى جميع أنحاء العالم العربى، قرر فجأه المطرب اللبنانى فضل شاكر فقدان شعبيته الفنيه فى عمر يناهز 44 عامًا، والتحول من فنان لقب ب «ملك الرومانسية» إلى شخص آخر متجمعا حوله مجموعه من المسلحين الذين يطلقون على أنفسهم لقب المجاهدين، وتلاحقه تهم خطيرة هى اصطياد جنود الجيش اللبنانى، وقتل إخوانهم فى سوريا، وأصبح الآن هو وأخوه عبد الرحمن وكل من معه أمام القانون مجموعة من العصابة والمجرمين المطلوبين إلى العداله اللبنانية وطالب قاضى المحكمه العسكرية اللبنانية بإنزال أقصى العقوبة عليهم بالإعدام شنقًا. ولأنه كان يعتبر من أحد أشهر وأنقى الأصوات التى انطلقت نجوميتها من مصر كان فضل شاكر الفترة الماضية وسط أحداث العنف التى شهدتها مصر محط إهتمام الصحف الإسرائيلية، تحت عنوان «عندليب لبنان الذى تحول إلى جهادى دموى» وعلى رأسها صحيفة هآرتس الإسرائيلية التى نشرت تقريراً سرياً عنه، بعد أن تداولت صفحات «الفيس بوك» وموقع «اليوتيوب» مؤخرًا فيديو يظهر فيه فضل شاكر وهو مطلق لحيته وحوله مجموعه من المسلحين ومن حينها أصدرت المحكمه العسكرية أمرًا بتعقبه هو ومن معه وعلى رأسهم رجل يدعى الشيخ أحمد الأسير إمام مسجد بلال بن رباح، بعد أن إختفوا جميعاً عن الأنظار فور انتشار هذا الفيديو على صفحات الإنترنت. وعندما اتخذ فضل شاكر قرار الإعتزال كان لديه نيه مبيته للانضمام إلى جماعات الجهاديين، وبعد أن ساعده الشيخ أحمد الأسير اللبنانى، بدأ جهاده بتوزيع شتائمه شمالاً ويميناً دون أن يخشى أحداً بدأها بشتائمه للبطريرك المارونى بشارة الراعى الأمر الذى أثار جدلاُ كبيرًا بلبنان وشجبه جميع اللبنانيين والمسيحيين هناك، ثم تلا هذا بتوجيه مجموعة شتائم للموحدين الدروز بلبنان واصفًا إياهم بالحيوانات ونعت وئام وهاب أحد الوزراء الدروز على حسابه بتويتر بالشمبنزى وبالخنزير وأن الجماعه التى ينتمى لها فضل شاكر ليست جماعة إرهابيين ولكنها جماعة من المجاهدين.