نجاح المباحثات المصرية السعودية لزيادة أعداد المعتمرين

نجح هشام زعزوع وزير السياحة والوفد المرافق له من القطاع السياحى الحكومى والخاص خلال زيارتهم للمملكة العربية السعودية فى الحصول على موافقة مبدئية من د. بندر الحجار وزير الحج السعودى على حصول مصر من تأشيرات العمرة بنسبة من 70 إلى 80% عن العام الماضى، جاء ذلك بعد القرار الذى اتخذته المملكة السعودية بتخفيض أعداد المعتمرين من مليون ونصف مليون إلى 500 ألف تأشيرة لجميع دول العالم، مما يعنى انخفاض نسبة مصر إلى 75% من التأشيرات التى كانت تحصل عليها كل عام وتبلغ نسبة المعتمرين المصريين 20% من إجمالى معتمرى العالم والتى كانت تصل إلى 300 ألف معتمر، وكان نتيجة لهذا القرار السعودى المفاجئ بالتخفيض والذى يرجع إلى عدم استكمال التوسعات فى الحرم المكى كان سيكبد الشركات المصرية خسائر جسيمة تصل إلى أكثر من 300 مليون ريال، عمرة رمضان تتطلب قيام الشركات المصرية بالحجز المبكر وسداد 60% من قيمة الحجز، وكان الوفد المرافق للوزير يضم من الوزارة كل من صلاح هيكل ومصطفى عبد اللطيف ومن أعضاء لجنة السياحة الدينية بغرفة الشركات كل من ناصر تركى والسيسى وإيهاب عبد العال والفخرى.
وأوضح إيهاب عبد العال نائب رئيس لجنة السياحة فى تصريح خاص ل «أكتوبر» أن لجنة السياحة الدينية ستقوم فور عودتها من السعودية بتشكيل لجنة أزمات بالغرفة ستكون مكونة من شركات طيران وممثلا من مصر للطيران ومن الطيران العارض والطيران السعودى لبحث المشاكل ومتابعة سفر المعتمرين خلال فترة شهر رمضان المبارك وحصر فارق الحجوزات التى تمت بالفعل لعمرة رمضان وعرضها مرة أخرى على السلطات السعودية لمتابعة الموقف، آملين أن يتم استكمال فارق الأعداد التى تم حجزها بالفعل.
وكان هشام زعزوع وزير السياحة قد التقى خلال زيارته للسعودية مع نائب رئيس وأعضاء الغرفة التجارية بجدة وبعض رجال الأعمال السعوديين لبحث المشروعات السياحية وسبل دعمها بين البلدين، خاصة المشروعات السياحية السعودية فى مصر وخلال برنامج الزيارة استقبل رئيس المنظمة بجدة هشام زعزوع واستعرض الجانبان أوضاع السياحة المصرية فىظل الظروف الراهنة والتعاون مع دول الخليج العربى بشكل عام والسعودية بشكل خاص، بالإضافة لبحث تنمية المشاريع المشتركة خاصة فى الحدين الفقر والبطالة من خلال تنمية المجتمعات المحلية وإيجاد سياحة مستدامة كما بحث الطرفين دور ضمان الاستثمار فى جذب المستثمرين لقطاع السياحة.
وخلال المؤتمر الصحفى الذى عقده مع د. بندر بن مهند رئيس المنظمة العربية للسياحة قال هشام زعزوع إن عدد السائحين السعوديين فى عام 2010 وصل إلى 375 ألف سائح إلا أن الأرقام تراجعت فى عام 2011 وكانت أقل من 200 ألف، ولكن لثقة الأشقاء فى السعودية زادت الأعداد إلى 341 ألف سائح فى عام 2012.
ومن جانبه قال بندر آل مهند إن هناك بوالص لضمان الاستثمار تمت مناقشتها مع هشام زعزوع تستطيع أن تدفق رءوس الأموال إلى مصر وهى تغطى عدة نقاط تأمينية منها الاضطرابات السياسية والتأميم وعدم الاستقرار ولدينا أيضًا خطة للتدريب والتأهيل ومعالجة قضايا المستثمرين العرب فى مصر وخاصة المستثمرين السعوديين.