صرح اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء بأن شرم الشيخ بدأت تستعيد نشاطها فى الموسم السياحى الحالى، مشيرا إلى أن منطقة خليج نعمة تشهد طفرة عالية فى تطويرها. مؤكدا أنه لا ينكر أن خلال الثورة وبعدها شهدت مصر حالة من الانفلات الأمنى والعديد من التصرفات العشوائية غير المسئولة وتضررت جنوبسيناء مثل باقى المحافظات مع الفارق الوحيد أن الشرطة لم تسقط ولم يتم قفل أى قسم لوجود بدو سيناء الذين قاموا كعادتهم بحماية بلدهم من خلال اللجان الشعبية والتعاون مع الشرطة ورجال القوات المسلحة وباقى الأجهزة الأمنية إلا أنه لم يسلم الأمر من وجود عدة مشكلات ناتجة عن ذلك من أهمها مشكلة جمع القمامة بشرم الشيخ وخليج نعمة خاصة، وأيضا عدم وجود التفتيش الأمنى الكامل على الكمائن الذى تصدت له منظمات حقوق الإنسان، مما أدى لانتشار العديد من فئات المجتمع بصورة عشوائية غير منظمة نتج عنها عدة مشكلات مثل التحرش ومضايقة السائحين والخراتية وبعض الباعة المتجولين وهذه الظواهر تحولت لسلبيات بمنطقة خليج نعمة التى تعد قبلة الوفود سواء من خارج مصر وداخلها، وقد تم التنسيق مع مدير الأمن وأصحاب البازارات والمحلات والفنادق بمنطقة خليج نعمة وغرفة السياحة بعقد عدة اجتماعات، إضافة إلى أن المرور المفاجئ سيرا على الأقدام لحل تلك المشكلات فورا لأهمية شرم الشيخ ومنطقة خليج نعمة، وأثمر ذلك عن حل أغلب المشكلات بنسبة تصل إلى 90 %. كما تم إنشاء رابطة خليج نعمة وتضم أصحاب المحلات والبازارات والمنشآت السياحية ومن ضمن مسئولياتها تكوين شركة حراسة وأمن بالتنسيق مع الشرطة وأيضا تكون مسئولة عن نظافة منطقة خليج نعمة وتجميلها بالتعاون مع المحافظ شخصيا. بالإضافة إلى أن كتابة لوحة بأرقام شرطة السياحة فى أماكن ظاهرة وبعدة لغات للاتصال بها فى حالة التعرض لأى سائح سواء بفرض سلعة عليه أو مضايقته أو التحرش به لفظيا أو جسديا. كما يتم التنسيق لعمل عدة لقاءات تليفزيونية على الهواء مباشرة من قلب خليج نعمة مع الوفود السياحية لتنقل للعالم صورة الأمن والأمان بمصر. وأشار فودة إلى أنه من خلال الإحصائيات فإنه لا يوجد أى خلل أمنى حيث فى مدة عامين تقريبا لا توجد إلا 55 حالة تحرش فقط منها حالات تحرش لفظى وهذا عدد قليل جدا لا يمثل ظاهرة وتم ضبطها جميعا وبدراستها تبين أن معظمها تم داخل الفنادق والمنشآت السياحية والقليل منها فى الشارع من بعض سائقى التاكسى غير الملتزمين وضبطهم جميعا يبرهن على أن المشكلة ليست أمنية. وأوضح أنه قام بمناشدة أصحاب ومديرى الفنادق عن طريق غرفة السياحة وغرفة المنشآت الفندقية بضرورة وجود ضوابط داخل الفنادق خاصة بالعاملين وأن يتم محاسبة المخطئ مع وجود قائمة سوداء يدرج بها الذين يثبت تحرشهم أو مضايقة النزلاء لعدم تعيينهم فى أى فندق آخر لردع هؤلاء المخطئين، كما تم مخاطبة وزارة السياحة لإقامة دورات تدريبية تثقيفية ولتوعية العاملين بهذه المنشآت السياحية مع قيام وزارة الأوقاف بالتوعية فى خطبة الجمعة داخل شرم الشيخ أن التحرش حرام شرعا وأن السائح يرى العاملين فى تلك الفنادق كسفراء لبلادهم، إضافة لمخاطبة الكنائس أيضا وعقد لقاءات دورية للحفاظ على سمعة مصر وسمعة العاملين بها وجار حاليا بالتعاون مع رجال الأعمال والمستثمرين تنظيم دورات لتوعية سائقى التاكسيات ووضع الملصقات التى من شأنها الحفاظ على السائح واحترامه وإظهار الجوانب والصفات الحميدة لدى الشعب المصرى.