لم يترك الاسلام مشكلة من مشكلات الإنسان إلا وقدم لها الحل المناسب، فكما أوضح الإسلام كيفية التعامل مع الطفل وتنشئته فى مختلف مراحل حياته وكذلك التعامل مع مشاكل الشباب، لم يهمل الإسلام مشاكل الشيخوخة وأمراضها. و عن كيفية تعامل الإسلام مع أمراض الشيخوخة وخاصة مرض "الزهايمر" يقول د.لطفى الشربينى استشارى الطب النفسى أن الأرقام والإحصائيات تشير إلى تزايد أعداد المسنين فى العالم حيث تصل نسبة من هم فوق سن 65 سنة إلى 20% فى الدول الأوروبية ، و15% فى الولاياتالمتحدة ، ونحو 6% فى مصر، و 5% فى الهند، و مرحلة الشيخوخة وتقدم السن لا تعد مرحلة مثالية فى حياة الإنسان حيث يتضمن أنواعاً كثيرة من المشكلات والخسائر يترتب بعضها على البعض الآخر .. ولعل أبلغ وأدق تعبير على الإطلاق عما يحدث للإنسان فى الشيخوخة كما يقول د.لطفى الشربينى هو ما ورد فى سورة العصر : M ? ? ? پL ، وهو تعبير عن حال الإنسان منا يبدوا أكثر ما يكون وضوحا فى الشيخوخة ، ولعل تعبير " أرذل العمر " الذى ورد فى القرآن الكريم كوصف لمرحلة الشيخوخة ، والإشارة إلى أن الإنسان " يرد إلى أرذل العمر " آى يعود إلى الوراء بتناقص وتدهور حالته لا يتسم فقط بالبلاغة بل أيضا بالدقة العلمية فى وصف أوضاع الإنسان مع تقدم السن، ومنذ خلق الإنسان حتى قبل أن يولد فإن كل يوم يمضى يقترب به نحو نهايته المنتظرة .. ومرحلة الشيخوخة تظهر فيها نتائج الخسارة بمختلف جوانبها ، فالمرء فى الشيخوخة قد خسر الكثير من صحته وقوته ، وتتناقص أو تنعدم فرصته فى الكسب، وقد يخسر ما يملك من أموال ، كما يخسر نفوذه وتأثيره. وحل هذه المسألة من وجهة النظر الإسلامية يكمن فيما تضمنه القرآن الكريم من أوامر واضحة توصى الأبناء برعاية الآباء ، قال تعالى:M وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً) كما قال تعإلى : M وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً) ،وقال تعالى: M وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ)