استمراراً لخطة دار الأوبرا الهادفة الى إعادة إنتاج أهم وأعظم العروض العالمية فى مختلف مجالات الفنون الراقية تقدم فرقة أوبرا القاهرة أحدث إنتاج فنى لها عام 2013 والذى لم يقدم على مسارح الأوبرا منذ 6 سنوات الأوبريت الشهير «الأرملة الطروب» للمؤلف النمساوى العالمى فرانز ليهار من إخراج عبد الله سعد وبمشاركة كل من أوركسترا أوبرا القاهرة قيادة المايسترو هشام جبر، كورال أوبرا القاهرة قيادة وتدريب الدومانياتو وفرقة باليه أوبرا القاهرة تحت إشراف أرمينيا كامل وذلك لمدة أربعة ايام تبدأ فى الثامنة مساء الأربعاء، الجمعة، الأحد، الاثنين 20 ، 22 ، 24 ، 25 مارس على المسرح الكبير.. يضم الأوبريت ثلاثة فصول وتدور أحداثه فى أوائل القرن التاسع عشر، حيث يروى قصة أرملة ثرية تدعى «هانا جلافارى» تذهب فى رحلة إلى باريس لحضور احتفال سفارة بونتفدرا بعيد ميلاد أميرها وينتاب السفير «زيتا» الخوف من ان تتزوج الأرملة أجنبى مما يفقد الدولة ثروة طائلة فيسرع باستدعاء «دانيلو» سكرتير السفارة ويكلفه بالتأثير عليها والارتباط بها وعندما يلتقى السكرتير بالأرملة الثرية يكتشف أنها حبيبته السابقة، لكن شعور الكبرياء يدفعهما لإنكار هذا الحب وتتوالى الأحداث فى إطار مشوق حيث يحاول دانيلو استعادة قلب هانا الأرملة الثرية. يؤدى الأدوار الرئيسية نخبة من نجوم فرقة أوبرا القاهرة منهم إيمان مصطفى فى دور «هانا»، وليد كريم بالتبادل مع مصطفى محمد فى دور «دانيلو»، منى رفلة فى دور «فالنسين«، عمرو مدحت بالتبادل مع رجاء الدين محمد فى دور « كاميل»، عبد الوهاب السيد فى دور «البارون زيتا»، عزت غانم فى دور «نيجوش»، عماد عادل فى دور «كسكادا»، إبراهيم ناجى بالتبادل مع أسامة على فى دور «سان بريوش»، نورستا المرغني فى دور «اولجا»، جيهان فايد فى دور «براسكوفيا»، محمد البطريق فى دور «بوجدانوفتش»، أحمد سامى- رامز لباد «كروموف»، جولى فيظى «سيلفانا»، أسامة جمال» بريتشييس». الجدير بالذكر ان المؤلف النمساوى العالمى فْرانز ليهار 1870 - 1948 احد أهم مؤلفى الروايات الغنائية (الأوبريت) فى القرن العشرين، تتميز مؤلفاته بالتكوين اللحنى الممتع، والتوزيع الموسيقي المتنوع، كتب أوبريت الأرملة الطروب عام 1905وقدم لأول مرة على مسرح فيينا فى نفس العام، اعتبره النقاد أشهر أوبريت فى تاريخ الموسيقى العالمية ويعد آخر الأعمال الضخمة التى كتبت بتقاليد ما يسمى ب «الأوبريت الفيناوى» الذى ازدهر فى القرن التاسع عشر واستمر حتى أواخر القرن العشرين وكان يمتاز بموضوعه المشوق الملئ بالمفارقات الطريفة وملابسه الغريبة وموسيقاه الراقصة التى يصاحبها عروض البالية. أما المخرج الدكتور عبد الله سعد تخرج فى معهد الكونسرفتوار ثم درس الإخراج بالمعهد العالى للفنون المسرحية، حصل على دبلوم الدراسات العليا فى المسرح الموسيقى، وحصل على جائزة الدولة فى الإبداع فى مجال الإخراج، درس بالأكاديمية القومية للمسرح بروما وحصل على أعلى مؤهل فى الإخراج.