الثقة والعدالة والشجاعة والأمانة والوفاء والإخلاص والنزاهة والاجتهاد والتعاطف والوطنية هذه صفات نتمنى أن نغرسها فى أطفالنا وتقوم الأم بوظيفتها بغرس هذه القيم في أولادها لغياب الآباء عن البيت وانشغالهم بالعمل، ويوجد العديد من المؤثرات فى المجتمع تساعد فى تكوين شخصية أطفالنا مثل المدرسة والبيئة المحيطة بهم والتليفزيون والإنترنت والأصدقاء وتلك المؤثرات تؤثر فى تربية أطفالنا. ويجب أن نهتم من الصغر بتربية أطفالنا وأن نحببهم فى الأخلاق بطريقة الثواب والعقاب هذا ما أكدت عليه الدكتورة سهير الدفراوى أستاذة التربية في ندوة بساقية الصاوى موضحة بأن هناك ثلاث مراحل للحس الأخلاقى أولها مرحلة الترهيب وفيها يعمل الطفل على التصرف الحسن تاركا السيئ لأنه يخاف نتيجة عمله، وبعض الأهل يعلمون أبناءهم بالضرب, ولكن عليهم ألا يتمادوا فى الترهيب أو فى الضرب لأن هذه التصرفات قد تربى العناد أو عدم الاهتمام عند الطفل والمرحلة الثانية هى التحبيب وهنا نعلم الطفل وأن نعطيه جائزة أو شيئًا يحبه كمكافأة لعمله ولا يتم تعويده على هذا حتى يصل إلى المرحلة الثالثة وهى النضوج التى يفعل الطفل الأشياء طبقا لما تم غرسه فى المرحلتين السابقتين. وأكدت الدكتورة سهير على ضرورة غرس القيم منذ الصغر بالتفاعل مع الأطفال فى حياتهم مثل قيمة الأمانة نعلمه بأن يكون مؤتمن على صحته فهو لم يخلقها وهى من عند الله، فليحافظ عليها، كذلك هو مؤتمن على وقته لأنه لم يخلقه بل هو هبة من الله ولا يستطيع أن يرجع ما ضاع منه، فليستفد من وقته ولا يضيعه، ويجب أن ننمى بداخله صفة العدالة فيقوم الأم والأب على تشجيع هذه الصفة فيه بأن يتم توجيه الطفل إذا وجدوا أن ابنهم لا يلعب بنزاهة أو لا يلعب بقواعد اللعبة ينبهونه لتصرفه ولا يشجعونه على التمادى فيه، ايضا قيمة الشجاعة يجب أن نعلمه بأن يقول الحق ولا يخاف أحدا إلا الله، ويمكن تعلم هذه القيمة بالقصص المستمدة من التاريخ ومن الموروث الدينى والثقافى. محمد الفرماوى