تشهد العلاقات التركية المصرية عصرها الذهبى ومن المنتظر أن تشهد الأسابيع القليلة القادم زخما كبيرا وزيارات متبادلة وستتوج بزيارة للرئيس عبدالله جول خلال الشهر القادم ووفق تعبير رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركى خلال زيارته للقاهرة مؤخرا جاءت زيارة الرئيس جول لمصر سببا رئيسيا فى دفع العلاقات المصرية التركية إلى آفاق رحبة، لم تشهدها على مدى تاريخها الطويل. أكد خلال زيارته للقاهرة أردوغان رئيس وزراء تركيا – أن الربيع العربى سيظل ربيعا دائما ولن يتحول إلى خريف، مشيدا بالثورة المصرية التى سيمتد تأثيرها الإيجابى ليس فى مصر والمنطقة فحسب بل إلى العالم الإسلامى وأن نجاح الثورة المصرية يعد نجاحا للعالم الإسلامى، مشددا على أن تركيا تريد فتح صفحة جديدة وإطلاق مرحلة جديدة فى العلاقات المتميزة بين البلدين. أن زيارته والوفد الكبير المرافق له إلى مصر يعد فتحا للقرن الواحد والعشرين فى العلاقات المصرية التركية، ويهدف إلى مراجعة ماتم إنجازه حتى الآن وتحديد الخطوات المستقبلية . وقد قدمت تركيا لمصر 500 مليون دولار فى إطار الإتفاقية الموقعة خلال زيارة الرئيس محمد مرسى لتركيا مؤخرا , وسوف تقدم 500 مليون دولار أخرى مع بداية العام الجديد , فضلا عن مليار دولار ستقدم لمصر فى صورة استثمارات من خلال بنك « أكسيم « التركى. كما أن تركيا لديها استعداد وكامل لنقل خبراتها فى مجال الإدارة المحلية إلى مصر لما لها من أهمية قصوى فى المحافظة على البيئة والنظافة والتوسع العمرانى داخل المدن. لقد ساهمت تركيا فى دعم الاقتصاد المصرى من خلال قرض قيمته مليار دولار تم توقيعه خلال زيارة الرئيس محمد مرسى إلى تركيا مؤخرا، واليوم منحت تركيا مصر خط تسهيل ائتمانى بمليار دولار بالإضافة إلى التوقيع على 20 اتفاقية للتعاون بين البلدين فى مجالات الصحة والنقل والطيران والجمارك وغيرها، إضافة إلى 7 إتفاقيات أخرى تم توقيعها.