فاض الكيل بلاعبى كرة القدم على جميع مستوياتها وانتماءاتها واتفقوا فيما بينهم على التصدى لهذه المعوقات التى تقف حائلا بينهم وبين مصدر أرزاقهم والتى لم تعد هو اية فقط بقدر ماهى مصدر اقتصادى وترفيهى ومعنوى للشعب المصرى وحتى لا تضيع هيبة الرياضة المصرية ويسحب المتربصون البساط من تحت الاقدام وتذهب ريادة مصر الرياضية فىمهب الريح.. طالب الرياضيون بضرورة عودة النشاط الكروى وعدم تجاهل مطالبهم مشددين على عدم ربط السياسة بالرياضة! قاد أحمد حسن عميد لاعبى العالم الوقفة الاحتجاجية أمام قصر الاتحادية فى صورة سلمية بمشاركة عدد كبير من لاعبى كرة القدم وخبرائها منهم أحمد شوبير وزكريا ناصف وايمن عبد العزيز لاعب مصر المقاصة ولاعبو الزمالك.. احمد جعفر ومحمود فتح الله واسلام عوض ونور السيد وأحمد سمير وكل من محمد عبد المنصف وحسن مصطفى وهانى سعيد من لاعبى الزمالك السابقين.. بجانب المعتصم سالم لاعب الاسماعيلى ومحمد ثابت صاروخ لاعب الانتاج الحربى بخلاف عدد كبير من لاعبى الدرجتين الثانية والثالثة. ورغم أن الوقفة الاحتجاجية كانت سلمية إلى أبعد الحدود فإنها شهدت بعض الازمات التى افتعلتها مجموعات الألتراس الذين اعلنوا من خلال بيانات مختلفة بأنه اذا قام الرياضيون بوقفة لعودة النشاط فإنهم على الجانب الآخر سيقومون بوقفات مضادةحتى يتم القصاص بخلاف بعض حالات الشغب الطفيف وحالة الاغماء التى أصابت أحمد شوبير بسبب الارهاق والزحام والحوارات التى تميزت فى بعض الاوقات بالعصبية! الامر الذى جعل أحمد شوبير ينادى بأعلى صوت مطالباً رئيس الجمهورية بضرورة عودة الدورى لان إيقاف النشاط معناه هدم لسيادة وريادة الدولة فى الجانب الرياضى ودمار مادى وفنى للاندية والمؤسسات الرياضية فى مصر والعاملين بها.. مطالباً بضرورة فتح حوار بين المسئولين والرياضيين لتوضيح الرؤية والاسباب الحقيقية وراء تأجيل الدورى مرة تلو الأخرى.. مؤكداً أن هذه الوقفة لم تأت من فرغ ولكنها جاءت بعد تخاذل المسئولين وعدم عودة الدورى بسبب بعض المطالب الفئوية صاحبة المصالح والاجندات السياسية الخاصة.. وشاركه الرأى أحمد حسن مطالباً بعدم خلط السياسة بالرياضة وضرورة عودة النشاط حتى تدور عجلة الانتاج وتظل مصر متربعة وصاحبة ريادة كروية فى المنطقة العربية والافريقية. فى الوقت الذى شدد فيه أيمن عبد العزيز لاعب مصر المقاصة على عدم انتهاء هذه الوقفة إلابعد الوصول إلى اتفاقات محددة.. وطالب زكريا ناصف نجم الأهلى والزمالك الأسبق بضرورة وضوح الرؤية واتباع الشفافية فى جميع النواحى لأن هذه الضبابية تسبب الازمات والاحباط لدى المواطن المصرى، مشيراً إلى أن عودة الدورى لن تضر احداً كما سبق وقامت الدول العربية الأخرى مثل تونس وسوريا واليمن وليبيا بتفعيل نشاطها الكروى رغم أن ظروفها قاسية للغاية.. ونحن فى مصر ننعم ببعض الاستقرار ومع ذلك هناك أزمات يفتعلها البعض!!. ويقول محمود فتح الله مدافع الزمالك إن الاندية تتكبد الكثير من الاموال خلال فترة الاستعداد للموسم الجديد وضياع كل هذه المصروفات يعد إهداراً للمال فى ظل الظروف الطاحنة التى تمر بها الأندية الرياضية!! فى الوقت الذى اتفق فيه كل من نور السيد لاعبا الزمالك وحسين حمدى لاعبا المقاصة على مطالبة روابط الالتراس بالهدوء واتباع لغة الحوار والتضامن مع الرياضيين لعودة النشاط وعدم الربط بالقصاص من متهمى مذبحة بورسعيد وترك القضاء يعمل باحترام. فى الوقت الذى رفع فيه لاعبو الدرجتين الثانية والثالثة لافتات تطالب مسئولى الدولة بإنقاذهم من حالة الركود والبطالة التى يمرون بها لأن الكرة هى مصدر رزقهم الوحيد ولديهم بيوت واولاد يرعونهم واذا استمر الحال على ما هو عليه فمعناه ضياع اجيال رياضية وأطفال لن يجدوا من يرعاهم!!.