كشفت الوقفة الاحتجاجية لأصحاب البازارات والمحال السياحية بالبحر الاحمر النقاب عن صفقات المرشدين السياحيين التى تجرى بالغردقة مع بعض المحال وتدر عليهم ربحا وفيرا بالمخالفة لقوانين العمل بلائحة نقابة المرشدين السياحيين. وكان العشرات من أصحاب المحال والبازارات قد تظاهروا مؤخراً اعتراضا على قيام أغلب المرشدين السياحيين باقتصار التعامل مع محال اخرى وجذب الأفواج السياحية اليها مقابل تلقى عمولات باهظة عن السلع المباعة لكل سائح. وقال المحتجون: ان المرشدين أشعلوا بورصة العمولات مع بدء عودة الحركة السياحية لتعويض خسائرهم خلال عام الثورة الاول والاشهر القليلة الماضية، كما تعرضت البازارات ايضا لخسائر ضخمة الفترة الماضية مما جعل الطرفين يبحثان عن الاستفادة القصوى من بعضهما حتى ولو اضطرا لابتزاز السائح وتكبدت المحال الصغيرة خسائر بالجملة. ودخلت البازارات والمحال السياحية من المقاهى والمطاعم فى مزاد علنى على قيمة العمولة الممنوحة للمرشد مقابل جذبه لاكبر عدد من الافواج السياحية، مما عرض المحال والبازارات الصغيرة الى ازمة كبرى ادت لخسائر مادية تبعها نقص فى العمالة،ومع تفاقم الأزمة احتج اصحاب المحال وقطعوا الطريق العام بوسط مدينة الدهار بالغردقة . من جانبه، اتهم معتز السيد نقيب المرشدين السياحيين الشركات السياحية بتلقى العمولات وليس المرشدين، قائلا إن الشركات هى من تعقد الصفقات مع البازارات الكبرى ليضطر المرشد للتعامل مع بازار بعينه تنفيذا لأمر الشركة،وحول تلقى المرشدين لعمولة مقابل توجيه السائح قال السيد إن عقوبة ذلك وفقا للائحة إحالة المرشد الى مجلس تأديب وقد يتم فصله اذا ما ثبت تلقيه رشاوى او عمولات. و أكد مصطفى رسلان رئيس غرفه السلع والعاديات بالغردقه ان المشكلة تكمن فىشركات السياحيه التركيه وهى المسيطرة والمتحكمة فى السوق السياحى المصرى.