برادلى المدير الفنى للمنتخب الوطنى ضرب «كرسى فى الكلوب» بسبب إصراره على ضم أبو تريكة وشيكابالا لمعسكر المنتخب بالإمارات الأسبوع الحالى، اللاعبان بصفة خاصة عليهما أكثر من علامة استفهام بسبب العقوبات. الاختيار دفع المسئولين بالناديين الأهلى والزمالك إلى موجة من الغليان والاستياء من مغبة العواقب التى تسبب عنها هذا الاختيار، واقع الحال.. والمفروض حدوثه هو عدم التفكير مطلقا فى ضم اللاعبين. إما أن برادلى يريد أن يلعبها سياسة.. هذا ما نجيب عنه فى السطور التالية من خلال الخبراء والفنيين.. فماذا قالوا؟ بعد اتهامات من عدة أطراف للأمريكى برادلى المدير الفنى للمنتخب الوطنى بأن قائمة اختياراته الأخيرة التى سيشارك بها فى معسكر الإمارات يوم الاثنين المقبل تشوبها بعض المجاملات من ناحية وتجاهله المتعمد للقيم والمبادئ من ناحية أخرى، حيث أصر الأمريكى على ضم محمد أبو تريكة لاعب النادى الأهلى المعاقب من قبل ناديه وتغريمه نصف مليون جنيه بعد قيامه بتصرف لا ينم عن احترافه بعد رفضه المشاركة فى مباراة السوبر أمام فريق إنبى لتضامنه مع الألتراس ورفضه عودة النشاط الرياضى قبل القصاص لشهداء مذبحة بورسعيد.. ومحمود عبد الرازق شيكابالا لاعب نادى الزمالك والمعار لفريق الوصل الإماراتى والذى رحل عن فريقه بعد تصرفه اللاأخلاقى مع مدربه السابق «المعلم» حسن شحاتة والتطاول عليه أمام مرأى ومسمع من الجميع، فى حين رأى البعض اختيارات برادلى تحمل شبهة المجاملات بعد أن استبعد العديد من الأسماء التى تألقت فى صفوف أنديتها خلال الفترة الماضية وتحديدا فى ناديى الأهلى والزمالك واختيار لاعبين آخرين بدلاء لهم فى نفس مراكزهم لا يشاركون فى المباريات الرسمية نظرا لتوقف النشاط الرياضى، حيث قام باستبعاد سيد معوض لاعب الأهلى وضم محمد ناصف لاعب إنبى، فضلا عن استبعاد وائل جمعة واختيار أحمد حجازى المحترف بنادى فيورنتينا الإيطالى رغم جلوسه على دكة البدلاء منذ انضمامه لفريقه الجديد بجانب استبعاد لاعب الأهلى عبدالله السعيد رغم تألقه مع ناديه خلال مشوار الأهلى فى التصفيات الأفريقية، فى حين ذهب البعض الآخر إلى أن ضغوطاً شديدة مورست على برادلى يضم الثنائى أبوتريكة وشيكابالا إرضاء للألتراس فى الوقت الذى ينادى فيه الألتراس بوقف النشاط الرياضى، حيث يعد اللاعبان رمزا لرابطة الألتراس الخاصة بناديهم. فى هذا السياق انتقد جمال عبدالحميد كابتن منتخب مصر السابق ترحيب أبو تريكة الانضمام لصفوف المنتخب رغم رفضه خوض مباراة السوبر الرسمية من أجل إرضاء الألتراس وهو ما أثار الفتنة التى تعكسها الكرة المصرية حاليا من الذين ينتمون للمنظومة الرياضية وروابط المشجعين، مشيرا إلى أن القرار الذى اتخذه برادلى المدير الفنى للمنتخب بضم أبو تريكة وشيكابالا خاطئ وليس فى صالح الكرة المصرية، لأن الأول تم إيقافه من جانب ناديه وليس هناك حاجة ضرورية لضمه فى معسكر المنتخب خلال هذه الفترة نظرا لأنها مباريات ودية وليست رسمية. فى حين أشار محمود بكر المعلق الكروى إلى أن عدم وجود جهة رسمية تعاقب برادلى على اختياراته هو السبب الرئيسى، حيث إن عدم وجود مجلس منتخب يدير شئون اتحاد الكرة هو أساس الأزمة، حيث كان سيحاسب الجهاز الفنى على ضم أى لاعب، فضلا عن أن باقى اختيارات برادلى لم تكن على المستوى المتوقع منه، حيث شابت هذه الاختيارات مجاملات للاعبى أندية الدورى الممتاز مجاملة لأنديتهم. ويرى الدكتور عمرو أبو المجد لاعب الأهلى السابق أن اختيار برادلى لأى لاعب سواء أبو تريكة أو شيكابالا أمر خاص بالجهاز الفنى وفقا لما يراه من مستوى فنى وبدنى، حيث يقوم المدير الفنى باختيار اللاعبين من الملعب وليس من النادى. مضيفا أنه مادام الأمر يتعلق بالمنتخب الوطنى، فيجب أن يتكاتف الجميع حول المنتخب خاصة أن الدورى متوقف ويجب توقف مثل هذه الأمور التى تساعد على إشعال فتنة بين الجماهير.