كان يوماً مشهوداً ل «أكتوبر» ولمؤسسة دارالمعارف بأسرها يوم الأربعاء الماضى.. فلأول مرة تحقق أكتوبر هذا الإنجاز الكبير بفوز ثلاثة من أبنائها بثلاثة مناصب رئيسية فى المجلس الأعلى للصحافة.. بدءاً من الأستاذ محمد نجم مدير عام التحرير والأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة.. ومروراً بالأستاذ أسامة أيوب نائب رئيس تحرير أكتوبر رئيس لجنة الصحافة بالمجلس.. ووكيله الأستاذ محسن حسنين رئيس التحرير السابق. حقيقة.. شعرت أنا شخصياً وكذلك زملائى فى أسرة دار المعارف العريقة بسعادة غامرة لهذا الانتصار الثلاثى الذى سجل مرحلة جديدة غير مسبوقة فى تاريخ أكتوبر، فهؤلاء الزملاء ينتمون إلى تيارات سياسية مختلفة.. داخل أسرتنا الواحدة التى بدأت تستعيد روحها الجميلة وبريق الأيام الخوالى الذى كنا نتباهى به.. وسوف نفخر به قريباً بمشيئة الله. ومن أبرز سمات ذلك اليوم المشهود هذا الالتفاف الرائع من زملاء المهنة حول أبناء أكتوبر وحصولهم على هذه النسبة الكبيرة من الأصوات.. فى مقابل زملاء أعزاء أفاضل من صحف قومية وحزبية ومستقلة رائدة ومشهورة. إن هذا يؤكد أن أكتوبر زاخرة بالكفاءات الرفيعة.. وإنها لما وجدت الفرصة لخدمة الوطن والعمل العام، انطلقت دون تردد لتعيد شمسها الذهبية!! ونحن على ثقة بأن الزملاء الثلاثة سوف يقدمون للمجلس الأعلى للصحافة ولمهنة الصحافة كلها كل ما يملكون من فكر وجهد لخدمة هذه الرسالة السامية.. أيضاً فإن كلية الإعلام جامعة القاهرة حظيت بنصيب الأسد فى كل المناصب.. بدءاً من الوكيلين.. وانتهاءً برؤساء ووكلاء اللجان، وهذا يؤكد نجاح هذا الصرح الأكاديمى فى تخريج أجيال متعاقبة تحمل راية صاحبة الجلالة وترفعها فى كل مكان.. أما «أكتوبر» فقد بدأت أولى مراحل العبور الجديد التى تحدثت عنها قبل أسابيع قليلة.. وفى العدد الأول لى كرئيس لتحريرها.. ولن تنطلق إلى المراحل التالية إلا بجهد كل أبنائها.. دون استثناء أو إقصاء. لذا.. فإننى أقول لأستاذى جلال الدين الحمامصى - رحمة الله عليه- نم قريراً فى قبرك.. فأبناؤك على الدرب سائرون.. ينشرون علمك ويرفعون رايتك.