أثبتت الحركة الكشفية العربية على مدى السنين قوتها من خلال قيمها وأهدافها ومبادئها التى تجتذب الشبيبة وتشجعهم للانضمام إليها. ومن هنا تجلى دورها البارز لما قامت به ومازالت خلال فترة الربيع العربىّ ودعم الثورات العربية ودورها الإيجابى لتقديم كافة المساعدات والخدمات للنهوض بالمجتمع وإعداد فتية جاهزين لخدمة وطنهم، حيث قدم الكشافون فى كافة دول الربيع العربى مصر وتونس واليمن وسوريا وليبيا كافة المساعدات لتخطى هذه المرحلة الفاصلة فى تاريخ الشعوب العربية، بجانب الحركة الكشفية السعودية التى تقدم خدمات واضحة طوال العام لضيوف الرحمن حجاج ومعتمرين. فى البداية قال الدكتورخالد عيسوى عضو اللجنة الكشفية العربية للعلاقات مع المنظمات الدولية ونائب رئيس الاتحاد العام للكشافة والمرشدات سابقا إن إقامة المخيم العربى فى مثل هذا التوقيت بمثابة عودة لدور مصر الريادى فى العمل الكشفى التطوعى فى العالم العربى والعالمى، حيث استطاعت مصر تنظيم هذا المخيم فى مدة وجيزة بعد اعتذار لبنان قبل شهرين عن الاستضافة، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يعد الأول لمشاركة دول حوض النيل والتى تعد بمثابة عودة مصر لأفريقيا وعودة أفريقيا لمصر بعد انقطاع دام ثلاثين عاما، مشيرا إلى أنه أثناء الثورة قامت الكشافة بجميع الأدوار المنوطة به لخدمة بلدها وكانت من أوائل الصفوف التى نزلت ميدان التحرير وساعدت فى نصب الخيام فى جميع ميادين الحرية فى مصر وكان لهم دور إيجابى فى تنظيم المرور وتنظيف الشوارع، فضلا عن عملها كلجان شعبية لتأمين المناطق والشوارع والمؤسسات الحيوية بالدولة بجانب عملها على الحدود مع ليبيا فى السلوم فى استقبال النازحين. القائد خالد على الحملى رئيس الوفد السعودى ومشرف النشاط الكشفى بالمؤسسة العامة للتدريب المهنى والتقنى بالسعودية أوضح أن الحركة الكشفية السعودية تقدم خدمات جليلة لضيوف الرحمن طوال العام للمعتمرين والحجاج، حيث تقوم بمساعدة كبار السن للوصول إلى أماكن إقامتهم بجانب تقديم الإسعافات الأولية للمرضى وتوصيلهم لوحداتهم الصحية بجانب توزيع الأضاحى على الحجاج، وكذلك تنظيم المرور وتنظيف الشوارع، فضلا عن عملهم كمرشدين للحجاج والمعتمرين لأداء فريضة الله، وعلى المستوى العام أكد الحملى أن الحركة الكشفية السعودية تقوم بإعداد برنامج سنوى وهو اليوم الوطنى للبيئة، حيث يقوم الكشافون بزراعة الأشجار وتنظيف المدن وترميم المنازل بجانب إقامة أفراح للمحتاجين. وعن الوفد الليبى تحدث القائد إسماعيل عمر العربى رئيس الوفد الليبى وعضو هيئة القيادة العامة للكشافة الليبية عن دور الكشاف الليبى فى ربيع ليبيا قائلا «تجلى دور الحركة الكشفية الليبية فى الثورة على النظام من خلال مشاركتها أثناء الثورة وحتى الآن فى تقديم الخدمات من تنظيم المرور لغياب المؤسسة الأمنية أثناء الثورة وتنظيف الشوراع وإزالة بقايا المنازل المهدمة ومخلفات الحرب على النظام بجانب عمليات الإغاثة على الحدود الليبية التونسية والمصرية وإقامة مخيمات للنازحين على الحدود بجانب تقديم العديد من الإسعافات الأولية للمصابين عن طريق أطباء الكشافة. وقال شهاب الحبيب حاجى رئيس الوفد التونسى إن أبناء الحركة الكشفية مؤمنون بأنها حركة ليس لها علاقة بالسياسة، ولكن لها علاقة بحب الوطن. ففى الثورة على النظام البائد طاف الكشافون والقادة حزنين وفرحين ينظمون طرق المرور بجانب العمل الإغاثى، فضلا عن جمع التبرعات لإخوتهم من الأسر النازحة ومنهم من يسعفون وينقذون ويطبخون. وأوضح القائد خالد على العادى رئيس وفد سلطنة عمان ونائب رئيس اللجنة العربية لتنمية العضوية بالحركة الكشفية العربية أن الحركة الكشفية فى السلطنة تقوم على نفس مرتكزات سائر الحركات الكشفية العربية والعالمية من حيث الأهداف والقيم والمبادئ، حيث تقوم الحركة الكشفية على خلق جيل واع قادر على خدمة ذاته ومجتمعه بشكل يجعله ينمى بلده. وأشار العادى إلى أن الحركة الكشفية فى السلطنة تقدم العديد من الأنشطة والفعاليات والبرامج وتتنوع هذه الأنشطة منها البيئية والمحافظة على الممتلكات العامة داخل المجتمع، وكذلك الأنشطة البيئية الخدمية التى تعتمد على غرس الأشجار وتنظيف الأماكن العامة والشواطئ بنشر ثقافة الوعى والسلامة المرورية من خلال مشاركة الجهات المعنية بمجموعة من الفعاليات التى من شأنها تخفيف نسبة الحوادث على الطرق التى ارتفع عددها والتى أدت إلى زيادة فى عدد القتلى والمصابين. وعن دور الكشافة فى الكويت أكد القائد سلطان غانم السالم رئيس بعثة الكويت وعضو اللجنة الكشفية العربية وعضو مجلس إدارة جمعية الكشافة الكويتية أن الحركة الكشفية تلعب دورا بارزا فى المجتمع الكويتى من خلال المشروعات التالية البيئية والزراعية بجانب تقديم الخدمة المرورية، وكذلك مساعدة الجهات المعنية فى تقديم الإسعافات الصحية الأولية.