باتت الأزمة المالية صداعاً فى رأس مسئولى النادى الأهلى بعد تضاعف حدتها للدرجة التى وصلت معها إلى مواجهة القلعة الحمراء لشبح الديون التى بدأت فى التزايد بحدة بشكل ينذر بالخطر فى حالة عدم إيجاد حلول لسدادها مما يقد يجر النادى إلى مرحلة الإفلاس، ليسير بذلك فى اتجاه المعاناة المالية الطاحنة التى يمر به غريمه التقليدى نادى الزمالك الذى تراكمت ديونه بحدة.الإشكالية الكبرى التى يواجهها النادى الأهلى هى عدم وجود سيولة مالية فى خزانة النادى أو مصادر للدخل والصرف وهو الأمر الجديد على تاريخ النادى والذى لم يسر بمثل هذه الحالة من قبل حتى أن المشاكل داخل مجلس الإدارة باتت تظهر على السطح بشكل غير معتاد أيضاً وكان منها الاستقالة التى تقدم بها محمود الخطيب نائب رئيس النادى بسبب دخوله فى صراعات مع حسن حمدى منها تفضيل بيبو مصلحته الشخصية على النادى لتصويره إعلاناً لشركة محمول منافسة للشركة الراعية وكذلك رفضه لتعيين مجدى طلبة مديراً للجنة التسويق ورفضه إعطاء حمدى صلاحيات لهادى خشبة أكثر من اللازم كتعيينه مديراً لقطاع الكرة وغيرها من الأمور.. ولم يقتصر الأمر عند الخطيب فقط بل إن باقى الأعضاء بدأت تصيبهم حالة الاستهتار وعدم الاهتمام بأمور النادى. ديون الأهلى وصلت إلى مايقرب من «84» مليون جنيه عبارة عن ضرائب مستحقة لهيئة الضرائب تقدر ب 56 مليونا قيمة ضرائب عن خمس سنوات ماضية وبالرغم من محاولات النادى عمل جدولة لهذه المستحقات إلا أن عدم وجود سيولة بالنادى حالت دون ذلك، بخلاف 16 مليون جنيه مستحقات عن إيجار فرعى النادى بالجزيرة ومدينة نصر تسدد إلى محافظتى القاهرة والجيزة حيث لم يتم السداد منذ أكثر من 25 عاما، بالإضافة إلى مستحقات متأخرة للاعبين وصلت إلى 9 ملايين جنيه لم يحصلوا عليها حتى الآن عبارة عن مقدمات عقود ورواتب شهرية كذلك 2 مليون جنيه مستحقات متأخرة للبرتغالى مانويل جوزيه عن شهور أبريل، مايو، ويونيو فى آخر مدة عقده مع النادى وكذا مستحقات لجهازه المعاون ومستحقات أندية فى انتقالات لاعبين ومرتبات عمال معطلة من شهور. هذه الأزمة المالية تسببت فى عدم حصول اللاعبين والعمال على «العيدية» التى كانوا يحصلون عليها كل عام بخلاف «البوكيت مونى» للاعبين التىكانوا يحصلون عليها فى المعسكرات والمباريات الخارجية حتى أنه لا يستطيع تدبير طائرة خاصة للفريق للسفر إلى الكونغو لاداء مباراة مازيمبى بالبطولة الافريقية والتى تتكلف حوالى نصف مليون جنيه. كثيراً ما حاول حسن حمدى ابتكار أى حلول منها إرساله خالد مرتجى عضو المجلس للتفاوض مع مسئولى وكالة الاهرام الراعية للنادى لزيادة عقد الرعاية لمدة عام آخر على الثلاث سنوات الأخرى مقابل الحصول على مبلغ 16 مليون جنيه لتيسير أمور النادى إلا أن الوكالة رفضت العرض، كذلك طلب من الجهة الإدارية ثم المجلس القومى للرياضة أن يقوم بصرف مصادر الدخل القادمة من فرع النادى بمدينة السادس من أكتوبر إلا أن الجهة الادارية رفضت هذا الطلب. أعضاء الجمعية العمومية فى حالة غليان وتنتظر بفارغ الصبر عرض الميزاينة السنوية للنادى عليهم خلال الشهر القادم والتى يتوقع الجميع أن تشهد عجزا ماليا قد يصل إلى 50 مليون جنيه وفقاً لحسابات العجز التى حدثت العام الماضى والتى وصلت إلى 29 مليون جنيه والعام قبل السابق وصلت إلى 13 مليون جنيه.