كشفت بطولة كأس العرب التى أقيمت فى السعودية والتى شارك فيها منتخبنا الأوليمبى فضائحه بعد الخروج المهين من التصفيات الأولى لهذه البطولة بعد أن تعادل فى لقائين مع لبنان والسودان وتلقى هزيمة من العراق. وبدلا من أن تكون هذه البطولة بروفة نهائية لأوليمبياد لندن المقبلة فى نهاية يوليو المقبل قدم عرضا هزيلا فيها.محمود بكر- الخبير الكروى يرى أن المنتخب الأوليمبى هو الفريق الوحيد الذى استفاد من توقف الدورى والنشاط الكروى، حيث استطاع خوض مباريات ودية عديدة على عكس ذلك فى حالة استمرار المسابقة وعدم تجميدها، لأن معظم قوام لاعبيه من لاعبى الأهلى والزمالك والإسماعيلى وغيرهم. وطالب بكر من هانى رمزى المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى بضرورة تثبيت التشكيل ليكون لفريقه قوام رئيسى لا أن يتم التغيير فى كل مباراة عن الأخرى مع ضرورة تثبيت اللاعبين الثلاثة الكبار، وكان من المفترض أن يحددهم قبل دورة تولون ليشاركوا فيها مع لاعبى المنتخب، وكذلك فى كأس العرب حتى يتحقق الانسجام، ولكن حتى الآن لم يحدث ذلك. ويرجع ذلك لنوع من عدم التركيز لدى الجهاز الفنى الذى قد يكون اهتز بكثرة المشاكل التى أحاطت بالفريق طوال الفترة الماضية، لذا فإن اتحاد الكرة كان حكيما فى عدم انفعاله وحرصه على استمرار الجهاز الفنى باستثناء علاء عبدالعزيز. ويقول بكر إنه من المفترض انهاء المنتخب الأوليمبى استعداداته لدورة الأوليمبياد باللعب فى دورة ودية فى فرنسا، والنزول بالأحمال البدنية، كما أنه يعيب على (بوب برادلى) أنه أضر كثيرا بالمنتخب الأوليمبى بإصراره على ضم الشناوى للمنتخب الأول ولم يشركه رغم ذلك، مما تسبب فى حرمانه من اللعب فى بطولتين فكانت النتيجة حاليا اهتزاز مستواه. وطالب فى النهاية بزيادة السرعات لدى اللاعبين فى النواحى الهجومية والارتداد للخلف فى الهجمات المرتدة. أيمن يونس عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم السابق قال إن ما يؤخذ على هانى رمزى المدير الفنى للمنتخب طوال الفترة الماضية فى دورة تولون وكأس العرب أنه لم يطبق خطة أو طريقة ثابتة واحدة تعكس شخصية المنتخب الأوليمبى المصرى وليس المهم الطريقة التى يتم اللعب بها على قدر أن الأهم هو نوعية اللاعبين الذين يطبقونها. ورشح يونس المهاجم عماد متعب للانضمام إلى مروان محسن لدعم خط الهجوم، حيث إن متعب يتمتع بسمات يحتاجها المنتخب فى الفترة القادمة تتمثل فى تحركاته التكتيكية والعرضية والتى قد تفيد فى المباراة التى يبدأ فيها المنتخب مهاجما، ولكن عمرو زكى لن يستطيع الانسجام بسرعة مع هذه المجموعة من اللاعبين. وأوضح أن ما يعيب اللاعب المصرى غياب التركيز فما يقال داخل الغرف لا ينفذ، وبناء على تجربتى اللعب فى بطولتى دورة تولون وكأس العرب، استفاد المنتخب الأوليمبى خير استفادة من ذلك، بعد أن وضع الجهاز الفنى عينه على العيوب وخاصة خط الدفاع الذى يعانى من مشكلة واضحة وتحديدا قلب الدفاع. وناشد يونس بضرورة تخلى برادلى عن لاعبى الأوليمبى فى المرحلة الحالية حتى يكونوا أكثر تركيزا مع فريق رمزى خاصة فى حالة الشناوى خير دليل على حالة الشتات ما بين المنتخبين. وقال معتمد جمال المدرب فى المنتخب الأوليمبى إن أهم الفوائد التى عادت على المنتخب هو الاحتكاك مع المنتخبات القوية التى عادت على لاعبين بالخبرة، فضلا عن أنها أتاحت فرصة للجهاز الفنى لمعرفة أخطائه التى تم معالجتها خلال تلك الفترة. وعن الخروج المبكر من البطولة أكد جمال أن غياب الأساسيين للمنتخب أمثال محمد الننى ومحمد صلاح وأحمد حجازى لمشاركتهم مع المنتخب الأول، موضحا أن هذه البطولة بمثابة معسكر مباريات ودية ليتمكن الجهاز الفنى من الحكم على أكثر عدد من اللاعبين.