يقول اللواء سامح سيف اليزل الخبير الاستراتيجى إن مصر شهدت منذ قيام ثورة يناير ظهور أكثر من 420 حزباً وتياراً وائتلافاً.. وذلك بعد أن شهدت البلاد فترات طويلة من تقزيم الأحزاب وشل نشاطها فى فترة الحكم السابق.. وهذه القوى والتيارات تحاول إثبات وجودها من خلال حشد أكبر عدد ن من مؤيديها لتحقيق مصالح حزبية ودينية وسياسية على حساب مصالح الوطن العليا.. هذا بجانب أن يعض الفئات الأخرى تسعى لاكتساب الشهرة والحصول على منافع مختلفة وهؤلاء يغلبون مصالحهم الخاصة على المصالح القومية وقد شاهدنا بعض الظواهر السلبية أثناء الانتخابات مثل ظاهرة الهجوم على القضاء المصرى والتشكيك فى نزاهته كما أن البعض أستغل تعدد مراحل الانتخابات فى مجلسى الشعب والشورى والاستفتاءات ليبدى عدم الالتزام بالقيم والمبادئ التى تسود هذه الانتخابات والتى أدت إلى الفرقة والتظاهر وكان الهدف تحقيق الفوز بأى ثمن للسيطرة على الحياة السياسية.. وصاحب ذلك إصرار تيارات سياسية ودينية على عدم تنفيذ أحكام القضاء.. واذا أردنا الخروج من كل هذه السلبيات فعلينا إجراء المصالحة الوطنية. ويؤكد اللواء سامح سيف اليزل اننا سوف نسير فى نفس الاتجاه مستقبلاً مالم نعل مصلحة الوطن فوق المصالح الحزبية والدينية وهذا لن يحدث إلا من خلال تحرك عقلانى للقوى السياسية وقادة الأحزاب والنخب السياسية.. وان يتفقوا جميعاً على الخروج من الأزمة بالبعد عن فكرة التطرف الحزبى والدينى وليعلم الجميع ان التعبير عن الرأى قضية حضارية تفرضها الديقراطية.