جاءنا - تعليقاً على التحقيق المتميز عن دعوة لتطهير المراكز الثقافية المصرية بالخارج، الذى نشرناه قبل عددين - رداً من المكتب الثقافى المصرى بروما على لسان د. طه مطر الملحق الثقافى بسفارة مصر بإيطاليا، يعترض على ما دعاه الاتهامات التى نشرت عنه فى وسيلة نشر لها هذا الانتشار الكبير وتتمتع بثقة القراء كمجلتكم الواسعة الانتشار. يطالبنا «إعمالاً» لمبدأ حسن النية الاتصال به شخصياً أو بأى من الزملاء فى المركز الثقافى المصرى بروما وكل أرقام الاتصال متاحة عن المركز الإلكترونى وعلى موقع وزارة التعليم العالى كما هى متاحة لكل الطلاب المبعوثين للدراسة فى الجامعات الإيطالية، للإجابة عن كل التساؤلات، وذلك بنص كلماته، ثم راح يبرر تحصيل رسوم ومبالغ نظير المعاملات التى يقدمها المركز بأنه يتم تسجيل هذه المبالغ وتوريدها للحسابات الرسمية، أما عن تنظيم المكتب الثقافى حفلاً عقب حادثة كنيسة القديسين بأحد الملاهى الليلية فيرد بأنه لم يكن ملهى ليلى ولكنه مؤسسة ثقافية إيطالية تقع فى حى جامعة روما، وأن الملحق الثقافى عندما رأى أن الفقرات الفنية فى الحفل لا تناسبه قام متصرفا لأنه كان مدعواً من الطلاب المصريين الذين يدرسون فى جامعة روما. ومن جانبنا وبعد أن التزمنا بإعمال حق الرد المكفول قانوناً للشاكى، نؤكد أولاً أن من يرد أن يشاهد الفيديو الذى تم تصويره للحفل الراقص ويشاهد الملحق الثقافى أمام الراقصة فى الدقيقة الخامسة والخمسين من الحفل، ولم يتصرف سريعاً كما يقول، فيمكن أن يراه على الرابط التالى. hTT://youtu.be/loGca g/g/4 وإذا افترضنا معه أن الطلاب المبعوثين استأجروا هذا النادى الثقافى لكى ترقص فيه راقصة تهز البطن على ايقاع تخت شرقى، فكان من الواجب على السيد الملحق باعتبار أن الدولة قد أرسلته إلى روما لكى يشرف على هؤلاء الطلاب لقاء 10 آلاف ومائتى يورو شهرياً عدا المصروفات الأخرى وهو ما يصل إلى مائة ألف جنيه تقريباً، كان عليه أن يرشد طلابه إلى الطريقة الصحيحة التى تدعم الوحدة الوطنية وتعمق الاحساس بالمسئولية، لا أن نعلن الحداد على شهداء سالت دماؤهم أمام كنيسة القديسين بوصلة رقص على واحدة ونص، فإذا ما ذهبنا إلى الملهى الليلى نفسه والذى يقول إنه مؤسسة ثقافية إيطالية فنحن نؤكد له أنه ناد ليلى أقامته جمعية برازيلية تستهدف الشباب فى حى فقير يسكنه المغتربون فى الغالب وندعو من يشاء لمطالعة موقع هذا النادى على الإنترنت ليتأكدوا من نوعية البرامج «الثقافة» التى تقدم فيه على أن يكون فوق السن القانونية حتى نخلى مسئوليتنا عما سيراه.