بعد أن هيمن حزب الحرية والعدالية الذى يمثل الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين على رئاسة مجلس الشعب.. بانتخاب د. سعد الكتاتنى رئيسا لبرلمان الثورة.. استطاع الحزب الفوز أيضا برئاسة مجلس الشورى بعد فوز د. أحمد فهمى (175 صوتا من 180 عضوا) بلا منافس رغم أن المجلس يضم 11 حزبا و4 مستقلين). واستقبل أعضاء الحرية والعدالة فوز فهمى بالتكبير بشعارهم الإخوانى: الله أكبر ولله الحمد» بدلا من التصفيق الذى تمنعه اللائحة. وتكررت بعض المشاهد والسيناريوهات التى حدثت فى الجلسات الإجرائية لمجلس الشعب فى جلسات الشورى عندما أصر أعضاء حزب النور على إضافة عبارة «بما لا يخالف شرع الله» إلى اليمين الدستورية.. وقام رئيس الجلسة النائب محمد حسن المليجى بحذفها من المضبطة لمخالفتها للائحة. وعقد مجلس الشورى جلساته الإجرائية لأول مرة بدون المعينين الذين سيقوم رئيس الجمهورية بتعيينهم بعد انتخابه وعددهم 90 نائبا معينا. ورئيس مجلس الشورى د.أحمد فهمى (59 سنة) هو الرئيس الخامس للمجلس منذ إنشائه فى عام 1980 وهو أستاذ بكلية الصيدلية وعضو المجالس القومية المتخصصة.. وحصل على الدكتوراه فى عام 1995. وقد وصف د. أحمد فهمى أولى جلسات مجلس الشورى بأنها لحظة فارقة فى تاريخ المؤسسة التشريعية ومصر تدخل عهدا جديدا صاغته إرادة الجماهير ودفعت من دم زهرة أبنائها ثمنا غاليا فى سبيله من أجل بناء مجتمع الحرية والعدالة. ودعا رئيس مجلس الشورى الجديد النواب إلى تنقية منظومة التشريعات من قوانين معيبة شجعت قبل ذلك على الفساد والإفساد والظلم والاستبداد وسوء استخدام السلطة وتوغل السلطة التنفيذية على السلطة التشريعية والقضائية على حد قوله. وأكد د. فهمى مواصلة الثورة حتى تحقق كل أهدافها فى اجتثاث جذور الفساد ومطاردة فلول النظام البائد والمحاكمة الناجزة العادلة لرموزه وكل الفاسدين فيه والقصاص من قتلة الثوار وبناء دولة العدالة وسيادة القانون. وطالب د. محمد عطية وزير الدولة لشئون مجلسى الشعب والشورى النواب بعدم الالتفات إلى دعاوى التشكيك فى مجلس الشورى أو التقليل من أهمية دوره فى الحياة السياسية المصرية.. وأننا فى حاجة إلى توحيد الصف.