كلنا يتذكر بعد قيام ثورة 25 يناير وفيما يختص بموضوع الشباب الذين حصلوا على مؤهلاتهم ولم يتم تعيينهم فى وظائف تتناسب مع تخصصاتهم لعدم وجود وظائف شاغرة وهذا من النتائج السيئة للنظام السابق، وذلك لأن النظام قرر فتح باب تعيين من خرجوا على المعاش من القوات المسلحة والشرطة ولم يبلغوا سن الستين فى وظائف مدنية من أقل الرتب وحتى رتبة اللواء ومنهم من خرج على المعاش ولم يتجاوز عمره الخمسين عاماً بالرغم من حصولهم على مكافآت ومعاشهم الميرى وبالتحاقهم فى الوظائف المدنية فى جميع مرافق الدولة فى المصالح الحكومية والشركات وكانت وجهة نظر النظام السابق نشغلهم بالوظيفة وحتى يكونوا مدينين للنظام بالولاء وكان هذا سبباً فى زيادة موظفى الدولة بالآلاف مما أغلق الباب أمام تعيين الشباب ونتجت مشكلة البطالة.. وبعد الثورة تم الإعلان عن حل مشكلة البطالة وأعلنت وزارة المالية عمن يطلب وظيفة أن يتقدم بطلب ويرسله لصندوق بريد كذا!! وقام الشباب العاطل بإرسال الطلبات مع بياناتهم على أمل الحصول على وظيفة ولكن مرت شهور ( ولا حس ولا خبر) ولا نيتجة لهذه الطلبات!! هناك من يطالب بإعادة تأهيل البلطجية بتوفير مصدر رزق لهم ووقتها سيترك البلطجة.. إذن والحال كذلك، فهنا سؤال يطرح نفسه قياسا على ذلك ألم نضع فى الحسبان وجود هؤلاء الشباب عاطلاً وبدون مصدر رزق ماذا ستكون النتيجة؟. وكيف سيكون سلوكهم فى المجتمع؟!! وهل يستوى البلطجى الجاهل والبلطجى المتعلم؟! أتمنى من حكومة الثورة بعد تشكيلها حل مشكلة البطالة ووقتها يستقر الشباب، وكذلك المجتمع.