كتبت : رغدة أبو بكر ... مواقف كتير بمر بيها، ومبقاش عارفة إيه الصح وإيه الغلط ، وإيه المعايير اللى على أساسها أحدد الصح من الغلط، فى البدايه اعتقدت أن المجتمع هو المعيار الأول، لكن بعد تفكير بسيط اكتشفت ان لكل مجتمع معاييره اللى بتختلف من مكان لآخر، يمكن يكون التعليم؟ هو عامل مهم، بس برضه مش معيار، يعنى مثلا أنا وصاحبتى فى نفس الكلية، ورغم كده فى حاجات أنا بعتبرها صح، هى تشوفها غلط والعكس صحيح، مشكلة الصح والغلط دى بعانى منها من صغرى، يعنى مثلا وأنا صغيرة بيقولولى الكدب حرام، ولما اجى أرد على التليفون أختى تقولى لو صاحبتى فلانه قوليلها أنا مش هنا، فكنت أرد بسذاجة وأقولها بتقولك مش هنا، تزعل اختى وتقولى حد يقول كده، المفروض أنت اللى تقوليلها «مش هنا» أقولها بس ده كدب، تقولى دى كدبة بيضاء محصلش حاجة، مع إنى شايفة إن الكدب مالوش ألوان، وإن الكدبة لو كانت صغيرة او بيضاء فهى فى الآخر برضه كدبة. لما كبرت اكتشفت إن الدين هو الأساس الوحيد اللى معاييره ثابتة، ولو هو أساس حياتك اكيد عمرك ما هتوه بين المعايير، فتعاليم الدين مابتغيرش باختلاف المجتمعات ولا بتفاوت المستوى التعليمى، والحديث الشريف واضح فالرسول عليه الصلاة والسلام بيقول (إن الحلال بيّن والحرام بيّن وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع فى الشبهات وقع فى الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجسد مضغه إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب).