كتبت : أميرة زكريا ... طول عمرى أعرف أن الكارتة معناها سيدة تركت شعرها بدون عناية حتى أصبح شكله بشعاً، لكن مع الأيام ظهرت كارتة أخرى مختلفة تماما لم تأخذ من الأولى غير بشاعتها، وأظنكم جميعا قد عرفتموها، فالكارتة هى مايدفعه سائق الميكروباص لجهة ما، ويأخذها من الراكب عن طريق رفع الأجرة. فكلما سافرت وخصوصا فى الأعياد والمناسبات العامة التى يعود فيها الكثيرون الي بلدتهم ليحتفلوا مع عائلاتهم وأقاربهم تبدأ مأساتى مع الكارتة، ولقد حدث ذلك معى مؤخرا فى ذكرى ثورة 25 يناير، فلقد صنعنا ثورة رائعة لم اتخيل يوما أن يصنعها الشعب، لكن يبدو ان سائقى الميكروباص يرون أن هذه الثورة تنتهى خارج حدود موقفهم، وعليه فمن حقهم زيادة الأجرة كما يريدون مستغلين ظروف الركاب. فمن منا لا يريد ان يصل الى بيته مبكرا؟ من منا لا يريد الهروب من المطر او البرد؟ الأغرب والذى قد يدعوك إلى الانفجار من الغيظ، أنه عندما تسأل احد السائقين عن سبب الزياده غير المبررة، والتى أصبحت تتكرر كل فترة حتى أنها تصل للضعف أحيانا يفسر ذلك بجملة مشهورة جدا «أنا لسه دافع كارته». ولأنى لا أعرف شيئا عن قانون الكارته والموقف، أرجو أن يشرح لى أحد ماهى قصة الكارتة، وأين تذهب هذه الأموال؟