دور الفكاهة والسخرية فى الثورة كان محور واحد من الندوات المهمة التى أقيمت بمعرض الكتاب وناقشت هل كانت السخرية حقا أقوى الأسلحة السلمية التى أطاحت بالرئيس السابق حيث قال الكاتب الساخر محمد فتحى إن السخرية من حسنى مبارك كانت من الأدوات المهمة والوسائل السلمية التى ساعدت على رحيله ولو لم يرحل بعد هذا الكم الكبير من السخرية التى تعرض لها من الثوار كان سيظل فى الحكم مجرد ظلال أو أطلال حاكم. من ناحيته قال الفنان عمرو سليم إن السخرية من الحاكم ظهرت فى مرحلة سابقة على ثورة 25 يناير وبالتحديد عام 2004 بجريدة الدستور ووقتها قدمت أول رسم كاريكاتيرى يسخر من الحاكم وذلك عندما قمت برسم حسنى مبارك من (قفاه) وكان كل ما يهمنى وقتها هو كسر الصورة المقدسة فى أذهان الناس عن الحاكم بمعنى. كيف إذا لم تستطع أن تقول يسقط الرئيس بالنزول إلى الشارع أن تعبر عن ذلك من خلال رسم كاريكاتيرى يوضح اعتراضك؟! وعن دور الفكاهة وتأثيرها فى الثورة أكد (عمرو سليم) أن الثورة هى التى فجرت الفكاهة من خلال التعليقات التى كانت تصدر عن الثوار فى ال 18 يوماً الأولى للثورة. وأضاف: يجب أن نعترف بأنه فى وقت معين كنا نشعر بأننا نعيش فى بلدين فالصحف القومية كانت تقول شيئا والخاصة أو المعارضة تقول شيئا آخر. وردا على سؤال طرحه أحد الحاضرين عن ترشح الفريق أحمد شفيق لرئاسة الجمهورية ولماذا تعرض لهذا الهجوم الشرس من الصحافة أجاب محمد فتحى: إن هناك 24 بلاغا مقدما ضد الفريق أحمد شفيق منذ شهر مارس الماضى ونحن نكتب لنستفسر عن الإجراءات التى اتخذت ضده ولا نسمع شيئا غير أن المكتب الفنى للنائب العام قال إن نصف البلاغات بموجب القانون قد تم تحويلها إلى النيابة العسكرية ونحن فى هذا الصدد نعلم جيدا كيف سيتم التعامل مع هذه البلاغات، والنصف الآخر من البلاغات قالوا لنا إن من كان يبحث فيها يمر الآن بوعكة صحية وسنرشح غيره لإعادة النظر فى تلك البلاغات من جديد، وأضاف (فتحى) متحديا: إذا كان هذا الرجل بريئا من كل ما ينسب إليه من بلاغات فليقم بمقاضاتى أنا وكل من قدم فيه بلاغا. وفى هذا الصدد أشار الفنان عمرو سليم إلى أن لديه إحساساً بأن المرشح الرئاسى القادم سيحظى بكتلة تصويت من التيار الدينى وأن ما يخشاه أن يكون هذا المرشح هو الفريق أحمد شفيق فمع احترامى للتيار الإخوانى إلا أن الأوضاع تشير إلى وجود صفقة يمكن أن تفاجئنا فى يوم من الأيام بوجود شفيق جالسا على كرسى الرئاسة ولكن من ناحيتنا لن نعطى صوتنا لهذا الرجل ما حيينا ولن نسمح لأحد بأن يستغل ثورتنا.