أحد أفضل مايميز «أحمد حلمى» أنه يحاول أن يبحث عن أفكار مختلفة وطرق متنوعه يقدم بها موهبته، وفىفيلمه الذى عرض فى عيد الأضحى بعنوان «إكس لارج» من إخراج «شريف عرفه»، نستطيع أن نقول إنه نجح فى تقديم شخصية شاب بدين لا علاقه له بمظهر أو شكل «حلمى المعروف» ما يتطلّبه ذلك من تقليص فرصته الاستفادة من قدراته بالتعبير بالوجه أو بالحركة، ولكن الفيلم نفسه الذى كان يَعِدُ بكوميديا رومانسية عن مشاكل البدانة لم يستطع أن يستكمل بناءه بصورة متوازنة، وكأنه أصبح مترهلاً مثل بطله، وكأنه يمتلك طموحاً ورغبة فى الأختلاف ولكن تثقله حمولة زائدة، وغير ضرورية، وليست مطلوبة أيضاً. يحكى الفيلم عن رسّام مجلات الأطفال «مجدى مكاوى» (أحمد حلمى) الذى يعانى من وزنه وبدانته، ورغم ذلك فهو المستشار العاطفى لصديقاته رغم افتقاده للفتاة التى يحبها، لقد زاد وزنه بعد أن تعلّم هواية حب الطعام من خاله (إبراهيم نصر) الذى كفله بعد مصرع والديه فى حادث سيارة، ولكن «مجدى» يقرر أن يستعيد حبّاً قديماً من أيام الطفولة، يبحث من خلال الانترنت عن زميلته فى الدراسة فيجدها فى الامارات، يتبادل الرسائل مع الفتاة (دنيا سمير غانم) دون أن يبعث إليها صورته بحجمه الكبير، وعندما تصل إلى القاهرة لاستكمال دراستها، يدّعى مجدى أنه شخص يدعى «عادل» هو قريب مجدى الذى اعتقدت الفتاة أنه شاب رشيق ووسيم، يحاول بطلنا البدين أن يستحوذ على حب فتاته العائدة من خلال نصائح صديقاته، وبعد أن نتصّور أن الفتاة استجابت له، يُدهشنا أنها ترفض الزواج منه، وتعترف له أنها استدرجته لكى يقلل وزنه دون جدوى بناءً على طلب خاله، هنا يضطرب بناء الفيلم تماماً خاصة عندما يفقد مجدى خاله الذى مات بسبب مضاعفات السمنة. بدلاً من أن يدفعه فقدان حبيبته وحاله إلى المزيد من البدانة، يدهشنا جداً أن يبدأ «مجدى» برنامجاً للتخسيس بمساعدة رجل أعمال كان أيضاً من أصدقاء الطفولة، وللغرابة فهو يكره مجدى وزملاءه بسبب مقالب قديمة، ومع ذلك يساهم الصديق فى تخفيف وزن «مجدى»، بل إنه يحقق حلم «مجدى» القديم بانشاء مجلة القصص والرسوم المصوّرة . بدا فيلم «إكس لارج» مُثقلاً بحمولة زائدة تحاول توعية الناس بأخطار البدانة فيموت الخال فى مشهد مأساوى لا يتناسب مع كوميديا رومانسية مُفترضة، كما بدا الفيلم مُثقلاً بأحداث وتحوّلات غريبة، وبعدم الربط بين الحب وبين التخلص من البدانة فانفصلت الفكرتان اللتان يناقشهما الفيلم، ولم يكن الماكياج اللامع مُتقناً فى كثير من المشاهد ربما بسبب الخامات المصنوع منها أو نتيجة الاضاءة، وإن تميز ديكور «فوزى الطومرى» وموسيقى «هشام نزيه» وملابس «مى جلال» بالاضافة إلى إجادة «أحمد حلمى» و«إبراهيم نصر» والكوميديانة الصاروخية «إيمى سمير غانم».