بعد حالة العبث التى يمر بها المجلسين القومى للرياضة والشباب.. خصوصا بعد عدم حدوث تغير فى القيادات رغم انتهاء تعاقدهم من قبل النظام السابق. وبما أن الوضع الرياضى جد خطير.. وهناك أصوات تصرخ بسبب ممارسات القائمين على المجلسين خصوصا بعد كم البلاغات الذى تقدم بها العاملون بالمجلسين للنائب العام.. إلا أن الوضع يبقى كما هو عليه. حاولنا الوصول إلى صيغة جديدة لمعرفة آراء من يعانون من أعوان النظام السابق الفاسد وكيف يتم الخروج من هذا المأزق. فماذا قالوا عن كيفية اختيار قيادات عن طريق الاقتراع، وبالتالى نبتعد عن الاعتصامات والاحتجاجات. ويعلق أحد العاملين بالمجلس القومى للشباب- رفض ذكر اسمه- أن المادة رقم (56) من الإعلان الدستورى رقم (11) لسنة 2011 أعطت الحق للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بتعيين رئيس الوزراء ووزراء الحكومة والقيادات العامة فى الجهاز الإدارى بالدولة، ونظرا لأن الظروف الراهنة فى مصر بعد ثورة 25 يناير وبعدما تم تعديل الإعلان الدستورى لإعطاء حق للعاملين المصريين المقيمين بالخارج التصويت بالانتخابات البرلمانية والرئاسية، فإنه جدير بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة القيام بتعديل إعلانه الدستورى بإضافة بند يعطى الحق الأصيل للعاملين بالجهاز الإدارى للدولة فى إجراء انتخابات حرة مباشرة لمن يترأسهم وهذا فى صالح تفعيل العمل وتحقيق المرجو من هذه المؤسسات وعلى سبيل الذكر لا الحصر فإن المجلسين القوميين للشباب والرياضة واللذين لم تصل الثورة إليهما والعاملين بها يناشدون المجلس الأعلى بإقالة كل من صقر وخربوش، وإجراء انتخابات لاختيار شخص مناسب يستطيع أن يحقق الهدف من هذين المجلسين. د. خالد عيسوى عضو لجنة العلاقات مع المنظمات الدولية فى المنظمة الكشفية العربية يرى أن الفكرة رائدة ولكن الوقت الحالى لا يسعف لتنفيذها، ولذلك فلابد من وضع خطة قصيرة المدى وأخرى طويلة لتنفيذ هذه الفكرة، فالقصيرة المدى تكون بتعيين المجلس العسكرى لرئيسين للمجلسين من فئة «التكنوقراط» أى المتخصصين فى المجالين للفترة الحالية، أما طويلة المدى فتكون بتطبيق فكرة الانتخاب، ولكن على أن تبدأ من القاع بمعنى من بداية الهيئات ومراكز الشباب أى تشكيل انتخابات فيها عبر أعضاء جمعياتها العمومية ثم يختار هؤلاء المنتخبون الجدد رئيسى المجلسين القومى للرياضة والشباب عبر انتخابات أيضا وتلك الفكرة تضمن تنقية القائمين بإدارة الهيئات ومراكز الشباب من فلول وأذناب النظام السابق بما سيصب فى اختيار جيد لرئيسى المجلسين الجديدين تكون لهما برامج انتخابية محددة ولهما أهداف يتم السعى لتنفيذها، ثم إنشاء جهة مراقبة تقوم بمحاسبتهما. وأيدهما فى ذلك خالد بيومى الخبير الكروى، حيث يؤكد أن فكرة الانتخابات مستحبة بالنسبة للوضع الحالى، فالثورة قامت فى قطاعات كثيرة ولكنها إلى الآن لم تصل لقطاعى الرياضة والشباب. وأعتقد أن تواجد صقر وخربوش حتى الآن فى موقعيهما فيه قهر كبير من عصام شرف وعليه حلها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وإعادة إنشاء قوانين ولوائح ومنظومة جديدة، فالمنظومة الرياضية من المنظومات الحساسة والمهمة مثلها كالسياحة والأمن مثلا، لكن من يستمع لذلك. وتقول مهندسة مهدية عبد القادر الباحثة بالإدارة العامة للبحوث الرياضية فى القومى للرياضة إنه لا يوجد ما يمنع ذلك فى ظل أنهما مجلسين منفصلين وليسا وزارة واحدة، ولكن بعد انتقاء أشخاص لايمتوا بصلة إلى النظام السابق ويكون متفقا عليهم من قبلنا كعاملين. لكن على أن يكون انتخابًا من غير ترشيح، أو بفكرة أخرى تقوم بانتخاب عدد معين ثم يتم التصويت حتى يتم الاستقرار على شخص واحد، وإن كانت هذه الفكرة لا تصلح حاليا لأن كل الموجودين من القيادات تابعين للنظام السابق وصقر وخربوش. وتعرض مهدية فكرة أخرى باختيار المجلس العسكرى لعشرة أسماء على أن يختار العاملون شخصًا واحدًا منهم وليس شرطًا أن يكون من داخل المجلسين فقط ولكن بعد وضع معايير معينة. فى حين يقف على الجانب الآخر نادر السيد نجم الكرة السابق مؤكدًا أن هذه الفكرة لا تصلح لكوننا تتعامل مع وزارة، والحل يكمن فى اختيار رئيسين مناسبين على أن يكون هناك جهاز رقابى قوى يتولى المحاسبة. ويؤيده ايهاب صالح المدير التنفيذى السابق باتحاد الكرة، حيث يؤكد أن معنى الانتخاب فى مجلسين كالقومى للشباب والرياضة سيكون الاختيار من قبل الموظفين والعاملين بهما وهؤلاء تعاملهم مع رئيسهم يوميا، لذلك يجب أن يكون الاختيار من قبل الحكومة وجهات أمنية لضمان الدقة لما يتطلبه هذين المنصبين من توافر قدرات خاصة وطموحات وتاريخ وإنجازات للشخص الذى سيتولى المسئولية فيها، كما أن الحكومة ستختار من على مستوى الدولة، أما الانتخاب فسيكون مقصورا على داخل المجلسين. ويواصل فى اتحاد الكرة مثلا يحدث انتخابات ولكن غالبا ما تأتى الجمعية العمومية باختيارات خطأ أنصح بتحويل نظام العمل الإدارى والتنظيمى فيها إلى نظام الشركات ويعتبر النادى الأهلى الوحيد الذى يطبق ذلك، حيث يفوض رئيس النادى فى اتخاذ القرارات العاجلة والطارئة مع المدير التنفيذى وترك الأمور العادية لطرحها للنقاش داخل المجلس، وهناك فكرة أخرى باختيار عضو منتدب له صلاحيات كبيرة للمساعدة فى اتخاذ القرارات داخل الهيئات الرياضة، بالإضافة لوضع جهاز رقابى قوى على مجلس الإدارة. أحمد عفيفى أحد العاملين بالمجلس القومى للشباب وعضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للعمل التطوعى يرى أن الفكرة غير واردة داخل المجلس القومى للرياضة أو الشباب، لكن الأنسب الاختيار من قبل الحكومة على أن تكون هناك معايير ثابتة فى الاختيار للقيادات، امتلاك الرؤية، قدرة فى التعامل مع الشباب إعطاء مساحة للشباب لتولى المناصب القيادية، قدوة، أمين وصادق، يمتلك شخصية قوية فى اتخاذ القرار المناسب بالوقت المناسب. وأن يكون مطلوبًا منه تنفيذ ثلاثة أمور «تعديل الهيكل الإدارى والوظيفى للمجلسين، تطوير الأنشطة الشبابية بما يتماشى مع متطلبات النهضة، تعديل اللوائح المنظمة للهيئات الشبابية».