حريتى تنتهى عند حدود حرية الآخرين!!! لطالما سألت نفسى هل فى هذه الجملة القصيرة شئ يستعصى على الفهم؟ لقد أثبتت الايام الاخيرة أن الجملة السابق ذكرها مجرد جملة نقولها ولا نعنيها، فالاختلاف هذه الأيام لا ينجم عنه إلا الفراق والشقاق، فكثير من الناس يرغبون فى أن يصبح المجتمع كالقطيع الواحد يشبه بعضه بعضا، وبالتالى فأى اختلاف فى الروئ ينجم عنه ويلات تصب صبا فوق رأس من سولت له نفسه - الأمارة بالسوء - بالاختلاف أو رؤية رأى مغاير للقطيع. وأى قطيع؟ ليتنى أعرفه وأقنع نفسى بمبادئه لأسير فيه ولو حتى متعبة الضمير، ولكن بعيدا عن الاتهامات بالتخلف او الانحلال او الكفر أو التعصب أو أى من تلك الاتهامات التى تلقى على عاتق المغاير فى الرأى، أى قطيع وقد كثر فى زمانى القطعان، كل حزب يظن نفسه على صواب وأنه يملك الحقيقة كاملة، لكننى لا أستطيع ان أتماشى مع نظريه القطعان، فأنا انظر لهذا وذاك، وأخذ شيئا من هنا واترك شيئاً من هناك لأكون وجهة نظرى الشخصية والتى لا أطمع فى فرضها على أحد، ولا أسعى لتعميمها قانونا ساريا على رقاب العباد، لذا لا تحادثنى عن حرية، ولسانك لا يسكت عن سب المخالفين لك وأناملك لا تكف عن الكيل ل « أعدائك» المنشقين عن صفوفك الطاهرة المباركة . وبعد تفكير عميق و لأننى سئمت من الدفاع عن وجهة نظرى باعتبارها شخصية، و لأننى لم أجد القطيع المناسب فقد قررت انا المواطنة المذكور اسمها تحت إنشاء حزب الفرد الواحد برئاستى أنا لإعلاء المبادئ المدافع عنها فى هذا المقال، وعلى السادة الراغبين فى الانضمام لحزبى الموقر البحث عن حزب آخر حيث أنى لا أقبل انضمام أعضاء لحزبى الموقر لعدم توافر الشروط المطلوبة فى أهل زمانى. نيرة جمعة