مهزلة حقيقية شهدها حفل ختام مهرجان الاسكندرية السينمائى الدولى السابع والعشرين فى أطار سلسلة مهازل أيام المهرجان الخمسة.. فلقد فوجىء الجميع بتأخر حفل الختام مايقرب من ساعة.. رغم ان محافظ الأسكندرية حضر مبكرًا لالتقاط الصور التذكارية مع النجوم والتصوير مع القنوات التلفزيونية والجميع يعلم فى نفس الوقت عدم حضور وزير الثقافة والاعلام اللذين لديهما رؤية ثابتة حول مايعتزم المخرج «خالد يوسف» من إثارته للشهرة ولم يكن يجد هذه الفرص إلا من خلال مهرجان ضعيف الادارة والتنظيم.. فور الإعلان عن افتتاح حفل الختام فوجئ الجميع بمحافظ الاسكندرية يلقى كلمة قصيرة ويسارع بالنزول من على خشبة المسرح منسحباً من المهرجان دون ابداء الاسباب.. او حتى تكليف نائبه للصعود بدلاً منه وسط ذهول الجميع وهو ما اضطر نادر عدلى رئيس المهرجان لتقديم اعتذار المحافظ لوجود ظرف طارئ بالمحافظة وطالب نائبه اللواء ايهاب فاروق الصعود بدلاً منه لانقاذ الموقف. وفى نفس الوقت غاب ممدوح الليثى رئيس الجمعية المنظمة للمهرجان لاسباب غير معلومة.. وان كان البعض قد رحج عدم حضوره لعلمه بما سوف يقوم به «خالد يوسف» بتوزيع تى شيرتات بيضاء عليها صورة الطالب «فادى مصطفى» المقبوض عليه فى احداث السفارة الاسرائيلية ليرتديها المشاركون فى المهرجان بأقسام الديجيتال وبعض المخرجين والفنانين المشاركين معه فى فيلم «كف القمر» وفور انسحاب المحافظ بدأت فصول المهزلة بدخول اعداد كبيرة من المواطنيين إلى قاعة مسرح سيد درويش. ليبدأ الفصل الاخير بصعود اعضاء لجنة التحكيم الدولية ليكتشف الجميع غياب رئيس لجنة التحكيم الاسبانية «هيلناتبارنا» وذلك لاعتراضها على عرض 4 أفلام ضمن المسابقة.. ورغم ذلك صمم الفنان خالد الصاوى على عرض الافلام بحجة ان الشرائط الاصلية حجزت بمطار أبو ظبى بسبب أخطاء الشحن.. وعندما جاء وقت اعلان النتيجة رفضت رئيسة لجنة التحكيم فوز الفيلم الايطالى «حياتنا» والمغربى «بيجا سوس» لانهما عرضا على لجنة التحكيم بالطريقة السابق ذكرها.. وهنا تدخل خالد الصاوى ليفرض رأيه بالنتيجة التى يرغبها.. فانسحبت رئيسة لجنة التحكيم بهدوء... أسوأ مافى المهرجان نتائج المسابقة الاعلامية المقدمة من وزير الاعلام اسامة هيكل والذى صعد بدلاً منه صلاح الدين مصطفى رئيس التليفزيون ليفوز بها فيلم «كف القمر» بمبلغ 110 آلاف جنيه لتبدأ مهزلة دعائية جديدة من «خالد يوسف» حيث صعد للمسرح وهدد المجلس العسكرى بصورة واضحة بأن السينمائيين ليسوا هينين ولا قليلى الحيلة والشأن وقد طالبوك «أى المجلس العسكرى» بالافراج عن الطالب السينمائى فى بداية المهرجان ولم تستجب فماذا سيفعل «اسامة هيكل» عندما يمتنع المصورون بالتليفزيون عن العمل لتخرج الشاشة سوداء.. وماذا سيفعل وزير الثقافة الذى لايتحمل مسئوليته عندما يعتصم طلاب الاكاديمية والمعاهد الفنية.. مؤكداً ان الاسرة السينمائية قادرة على التصعيد، فى الوقت نفسه طالب كل من يرتدى تى شيرتاً عليه صورة الطالب المقبوض عليه الصعود للمسرح.. وهنا حدث هرج ومرج وأطفئت الانوار واغلقت الابواب خوفاً من حدوث أعمال تخريبية لينتهى مهرجان الاسكندرية السينمائى فى ابشع صورة وتكون محصلتة النهاية صفراً.