هاجم تجار شارع عبد العزيز المسلسل الذى يعرض حاليا بنفس الاسم على بعض القنوات الأرضية والفضائية، متهمين العمل بالإساءة لصورتهم وإظهارهم على أنهم مجموعة من البلطجية والمهربين الذين يتاجرون فى السلع والأدوات الكهربائية «المضروبة»..وهدد بعض تجار الشارع التجارى الشهير بتجارة الأجهزة المنزلية والأدوات الكهربائية وأجهزة التليفون الثابت والمحمول فى منطقة العتبة بالقاهرة باللجوء إلى القضاء لوقف عرض المسلسل. وقال أحد تجار الشارع واسمه عادل احمد الشهير «بالقفل»: أحداث هذا المسلسل غير صحيحة بالمرة، وكل ما يعرض على الشاشة لا يليق بشارع له مكانته واحترامه بين الناس فى مصر كلها منذ سنين، فبعد عرض المسلسل أصبحنا الآن لا نعمل وأصبح الشارع خاليا من الزبائن الذين كان يزدحم بهم الشارع ومحلاته وخصوصا فى شهر رمضان الكريم، بسبب الخوف الشديد الذى سببّه هذا المسلسل للناس منا، وتصويره لنا على أننا بلطجية نتاجر فى الأجهزة المغشوشة والمضروبة ونقترف أفعالا شائنة. وأضاف أنه كان الأولى بمؤلف المسلسل أن ينزل بنفسه إلى الشارع ويتعرف على تفاصيل حياتنا وتجارتنا الحقيقية حتى ينقل صورة موضوعية وأمينة عن الشارع بدلا من أن يشوه صورتنا ويسئ لنا ويحاربنا فى أرزاقنا وأكل عيشنا، مؤكدا أنه سيقاضى كلا من المنتج والكاتب بسبب تشويه صورة هذا الشارع على الشاشة. أما أحمد عبد الرازق صاحب محل فقال: المسلسل يتجنى على من يعملون بهذا الشارع، وكل مكان به الجيد والردئ وهو مسلسل هابط لا ينقل الحقيقة ولا يتسم بالدقة أو الامانة، وبصراحة أنا لا أتابع مسلسلات التليفزيون فى رمضان بسبب انشغالى بتجارتى فى المحل ولكنى عرفت بأمر المسلسل من أحد الزبائن جاء ليشترى شيئا وسألنى هل ما يحدث فى المسلسل هو ما يحدث فى الشارع؟ فتعجبت من السؤال ثم سألته عن تفاصيل المسلسل فحكى لى عن السرقة والبلطجة التى يؤكد المسلسل أنها تحكم الحياة وسلوك الناس فى الشارع، وزاد تعجبى واندهاشى من تراجع نسبة مبيعات المحل من بداية رمضان، وتأكدت أن السبب هو حالة الهلع التى خلقها المسلسل بين الزبائن وكأنه رسالة درامية لتحذير الناس من التعامل معنا أو الشراء من محلاتنا! من جانبه اعترف حسن محمد صاحب محل بأن ما يحدث فى المسلسل به جزء من الحقيقة، لذلك فإن أكثر المتضررين من عرضه هم أصحاب الشركات الكبيرة المصنعة، أما تجار التجزئة من أمثاله فلم يتأثروا بشكل كبير، وأنه يمكنه أن يغير من نشاطه التجارى إذا لزم الأمر، متهما أصحاب العمل بأنهم بالغوا كثيرا فى إظهار السلبيات الموجودة فى الشارع، فصحيح أن البلطجة موجودة فى الشارع وكذلك السرقات وضرب الأجهزة لكنها لا تمثل سوى نسبة ضئيلة أما معظم التجار فمحترمون وأهل للثقة. وأكد التاجر أسامة البدرى أن ما ينقله المسلسل من أحداث كذب وضلال لأننا نتعامل مع شركات كبيرة لها اسمها ووزنها فى السوق، مؤكدا أن عرض مثل هذه المسلسلات لا يضرب التجارة فى شارع عبد العزيز فقط ولكنه يؤدى فى النهاية إلى تدمير اقتصاد البلد كله وخراب بيوت آلاف الناس، فنحن كنا فى مثل هذه الأيام لانستطيع التحرك من أماكننا بسبب زحام الزبائن على الشراء، ولكن الحال توقف منذ عرض المسلسل،وعم علينا بالخراب. أما محمد أنور صاحب محلات فقال: إننا نتعامل مع شركات معروفة ونأتى ببضاعتنا من شركات كبيرة لها اسمها،وتشويه صورتنا بهذا الشكل لن يؤثر فقط على سمعتنا ولكن على سمعة واقتصاد الدولة، وصحيح أن هناك بالتأكيد بعض التجاوزات لكنها ليست أبدا بتلك الصورة البشعة التى يقدمها المسلسل. وفى النهاية قالت سامية محمد –تاجرة تجزئة – وتتردد باستمرار على شارع عبدالعزيز: أنا أتاجر فى منطقة بولاق وأشترى بضاعتى من هذا الشارع منذ سنوات ولا يشتكى منها أحد فما يحدث فى المسلسل فيه مبالغة كبيرة وتزييف للحقيقة ومن حق التجار فى الشارع رفع قضية على من قاموا بعمل هذا المسلسل لأنه أهانهم جميعا.