ظاهرة إقبال نجوم ونجمات الغناء على خوض تجربة التمثيل فى رمضان استمرت هذا العام من خلال المسلسلين اللذين يقوم ببطولتهما المطرب تامر حسنى «آدم»، والمطربة اللبنانية كارول سماحة «الشحرورة»، وكما تباينت آراء الجمهور والنقاد حول تقييم أداء تامر وكارول، فقد تباينت آراء الفنانين الذين استطلعنا رأيهم فى هذا التحقيق حول تقييم أداء نجوم ونجمات الطرب الذين خاضوا تجربة التمثيل، وهو ما سوف نعرفه بالتفصيل من خلال السطور القادمة.. فى البداية تقول المطربة اللبنانية كارول سماحة التى تخوض أولى تجاربها كممثلة من خلال مسلسل «الشحرورة» الذى يحكى قصة حياة المطربة الكبيرة صباح: «بدايتى جاءت من خلال دور ليس سهلا على الإطلاق، ولكنى سعيدة جدا لأن المطربة الكبيرة صباح هى التى قامت باختيارى لأداء دورها فى الحياة، وهذا شرف كبير لى، وهذا المسلسل بمثابة التحدى لى، حيث إننى تعبت جدا فى هذا المسلسل، ولم أترك كبيرة او صغيرة إلا ودرستها جيدا فأدعوا الله أن أكون عند حسن ظن الجمهور والنقاد وأن يحسوا بمدى تعبى فى المسلسل. أما المطرب أحمد فهمى الذى نجح كممثل سواء فى السينما، أو فى أولى تجاربه التليفزيونية العام الماضى من خلال مسلسل «ماما فى القسم» مع الفنانة سميرة أحمد ..فيقول: إن هذه التجربة أضافت لى الكثير وتعلمت منها الأكثر، ورغم أن الدور الذى قمت بأدائه فى المسلسل لم يكن بطولة مطلقة، ولكن هذا لم يهمنى والحمد لله المسلسل حقق نسبة مشاهدة لابأس بها، وأثنى النقاد على أدائى فى أول عمل تليفزيونى لى، ولابد للمطرب الذى يتجه إلى التمثيل فى الفيديو أن يقدم أداء تمثيلياً يستطيع من خلاله أن يقنع مشاهدى التليفزيون، وليس مهما مساحة الدور أو البطولة المطلقة ولكن الأهم أن يكون الموضوع جديدا، ويناقش من خلاله قضية تفيد المجتمع. وتؤكد المطربة مى كساب التى قدمت رمضان الماضى مسلسل «العتبة الحمراء» إنها عندما أقدمت على هذه الخطوة قامت بدراستها جيدا وقالت: «أنا أعتبر أول مطربة من أبناء جيلى تخوض تجربة الدراما التليفزيونية من خلال مسلسل اجتماعى كوميدى وإلى حد ما حقق نسبة مشاهدة معقولة. وكنت أفكر فى تقديم الجزء الثانى ولكن الوقت لم يسعفنى وهناك مشاريع جديدة سوف تكون مفاجأة لجمهورى. ويقول حسام المهدى رئيس قناة بانوراما دراما: إن الإمكانات الفنية للمسلسل هى التى تحدد فرص عرضه على القنوات الفضائية، وهو ما جعلنا نرفض عرض مسلسل «آدم» للمطرب تامر حسنى، مشيرا إلى أن دخول المطربين إلى عالم الدراما خطوة جيدة فى حد ذاتها لكن يجب أن تكون محسوبة ومدروسة جيدا من حيث التأليف والإخراج والإنتاج وألا يكون إقدام المطرب على هذه الخطوة على سبيل الموضة أو التقليد أو حتى الهدف التجارى والابتعاد عن المستوى الفنى الجيد واحترام المشاهدين وعقليتهم. ويقول الموسيقار حلمى بكر: يجب أن يركز المطرب أولا فى مهنته كمطرب وفى تقديم ألبومات ذات مستوى جيد وألا يقوم بتقديم مسلسل يتم عرضه فى رمضان من أجل «الفلوس» وألا يحترم المشاهدين وللأسف إلى الآن لم يقدم عمل درامى مستواه الفنى الجيد ويجذب الانتباه ويستحق الإشادة. فيما يرى نقيب الموسيقيين السابق الموسيقار منير الوسيمى أنها ظاهرة جيدة ولكن يجب على المطرب الذى سيأخذ هذه الخطوة أن تكون لديه الإمكانات التمثيلية الجيدة حتى يقنع المشاهد وأن يقدم موضوعات جيدة. من جانبه يتساءل نقيب الموسيقيين الجديد المطرب إيمان البحر درويش: ما المانع أن يقدم المطرب عملا تليفزيونيا، مادام يمتلك الموهبة، والمهم أن يكون الموضوع والشخصية ملائمين لشخصيته، وألا تكون القضية التى يناقشها المسلسل قد تم قتلها بحثا، وألا يكون الغرض من خوض هذه التجربة ماديًا فقط، ولابد من احترام الجمهور الذى نعمل من أجله، خاصة أن الجمهور المصرى والعربى جمهور ذواق وذكى يستطيع أن يفرق بين من يقدم دراما جيدة وبين من يسعى إلى الموضة والإعلانات. ويقول الموسيقار هانى مهنى «ساخرا» :شاهدت العام الماضى مسلسل المطرب محمد فؤاد، ومن قبله مصطفى قمر والآن تامر حسنى وفى الطريق عمرو دياب لكن لم أجد أى جديد فيما قدموه، فالموضوعات متشابهة وتكاد تكون نسخًا مكررة، وما أعرفه هو أن العمل الدرامى لابد أن يكون مكتمل العناصر وإذا قرر المطرب أن يخطو هذه الخطوة فعليه أن يقوم بدراستها جيدا، بداية من القصة والسيناريست الذى سوف يقوم ببلورة القصة من خلال سيناريو وحوار إلى مخرج يستطيع أن يقدم صورة جديدة مبتكرة، ويخرج عملاً يليق بمشاهدى الشاشة الصغيرة.