حالة من الغضب الشديد والانقسام الواضح ظهرت بين التيارات والأحزاب السياسية المختلفة بشأن المشاركة فيما يسمى ب «جمعة الغضب الثانية». ففى الوقت الذى أعلن نحو 40 حزباً وائتلافاً وتياراً -أبرزها جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين- عدم المشاركة طلبت الهيئة العليا للتنسيق لجمعة الغضب والتى تضم 16 حركة وتياراً بمجلس رئاسى مدنى وإسقاط الإعلان الدستورى والدعوة للجنة تأسيسية لدستور جديد وإلغاء المحاكمات العسكرية وتحويل المتهمين إلى القضاء المدنى وتغيير المحافظين وتطهير الإعلام وحل المحليات. وتضم الهيئة العليا للتنسيق لجمعة الغضب 16 حركة وتياراً أبرزها «الجبهة الحرة للتغيير السلمى» و«اتحاد شباب الثورة» و«حركة شباب 25 يناير» بالإضافة إلى الجمعية الوطنية للتغيير. وكان إعلان دعوة المشاركة قد أثار استياء عدد من التيارات والأحزاب بالإضافة إلى ائتلاف شباب الثورة نفسه والذى أعلن مؤخراً تعليق ما يسمى ب «المليونيات» لخطورة هذه المظاهرات على الاقتصاد والسياحة وحتى تسير عجلة الإنتاج. واصدرت جماعة الإخوان المسلمين بياناً قالت فيه إنها ثورة ضد الشعب وأغلبيته الواضحة أو إنها وقيعة بين الشعب وقواته المسلحة. وكان العديد من رموز السلفيين قد حذروا من الإصرار على تنظيم مظاهرات فى ميدان التحرير واعتبروا جمعة الغضب الثانية التفافا على إرادة الشعب.