الاعتراض والعصيان المدنى اللذان حدثا فى قنا عقب اعلان حركة المحافظين الجدد واختيار عماد شحاتة ميخائيل خلفاً لرمز النظام الفاسد مجدى ايوب. من لا يعرف طبيعة المجتمع القناوى ربما يتبادر إلى ذهنه رفض الآخر وهو مصطلح قام بنشره وتفعيله واستخدامه اغوات العهد البائد اعلامياً حتى انتشر كالهشيم فى وسائل الإعلام. أقولها صراحة المجتمع القناوى نسيج واحد رغم القبلية المتعددة.. واسألوا اللواء عادل لبيب المحافظ الأسبق. الذى جعل قنا مدينة أولى على مدن العالم فى النظافة بالإضافة إلى وأد ظاهرة الثأر. هذا دفعنى أن التقيه بمكتبه ذات مرة.. سألته.. كيف استطعت كسر جمود المجتمع القناوى والقضاء على القبلية. أجابنى.. فى كلمات موجزة.. المواطن القناوى يسكن بداخله طموح للأفضل.. ووجد ضالته فى عادل لبيب.. فانطلقنا لتحقيق الحلم إلى واقع فى زمن قياسى وبالجهود الذاتية.. انتهى كلام المحافظ الأسبق.. وكان ضمن أجندته فى مجال الرياضة العمل على صعود فريق يمثل مدينة قنا فى الدورى الممتاز لاستيعاب الطاقة الشبابية والنهوض بها.. اختلف الوضع عندما تولى مجدى ايوب حيث بدأ فى عمل تخريبى منظم لتنفيذ أجندات الحزب المنحل لمخطط الفتنة الطائفية والتى تمهد للتوريث... ووضع صورة السيدة الفاضلة - بالنسبة له - فى كل ميادين المحافظة. لا تظلموا قنا كونها فى أقصى جنوب الصعيد... لدرجة وصولها للعصيان المدنى. أخطأ من اختار شحاتة ميخائل ابن النظام الفاسد الملطخة يداه بدماء الشهداء.. اخطأ الإعلام الجنوبى وعلى رأسه مكتب الاهرام فى استخدام سياسة التعتيم الاعلامى لتجاهله الاعتصام والتقليل من شأن المعتصمين لمدة ثلاثة أيام.. الأمر الذى دفع المتظاهرين لقطع الطرق لجذب الانتباه. لا تظلموا قنا.. لأن فلول النظام تبذل قصارى جهدها لنشر الفتنة الطائفية لشق صفوف المعتصمين.. وأقربها تبادل الأعيرة النارية فى قرية الترامسة. ومن المقرر ان يتوجه وفد من أقطاب قنا لتقديم اعتذار رسمى للعالم الجليل محمد حسان والدكتور صفوت حجازى لم بدر من المتظاهرين فى حقهما لرأب الصدع. وعدم الاستجابة فى حينه لتسوية النزاع وفض قطع الطرق. ليت.. الدكتور عصام شرف يجرى تحقيقاً سريعاً لأسباب الاختيار الخاطئ حتى لا تتكرر المأساة. مجدى [email protected]