دمها خفيف الإدارة الأمريكية إذا أدارت ظهرها لرئيس انتهت صلاحيته، فما عليه.. إلا أن يجهز شنطته ويجمع ما خف وزنه وثقل ثمنه.. ويرحل فوراً أو بالإنجليزية «ناو».. بصرف النظر عن «هاو» أو كيف.. حدث هذا مع مبارك بتاعهم وبتاعنا.. ثم تكرر هذا مع القذافى.. ولكن رائحة «الجاز» جعلتهم يرسلون الأساطيل والطائرات سريعاً من أجل تحقيق الست «ناو».. حتى لو قام سيدنا «الناتو» بحصد أرواح ما تيسر من الليبيين جميعاً.. من كانوا مع العقيد أو ضده.. لأن أسلحتهم هدفها النفط.. وكما أخرج لهم مبارك لسانه.. وضحك هو ونظامه من «أوردر».. «ناو».. فعلها القذافى ومن بعده «على صالح».. ثم «بشار» حتى «بن على» الذى أخذ ذيله فى أسنانه وقال يا فكيك بدرى بدرى، فضل أن تكون له «ناو» الخصوصية به وفعلها بالتونسية الفصحى وهرب بالأموال «البرشا»، فيما يعانى مبارك وأعوانه.. النوم على «البورش».. بعيداً عن الحليف الاستراتيجى بتاع «ناو ناو».. وهاهم.. يتخبطون فى ليبيا واليمن وسوريا والبحرين.. وبعد تغيير الملوك والرؤساء على مزاج أهل البيت الأبيض يكون هدفهم تغيير الشعوب نفسها.. وبرضه «ناو».. دون أن يسألوا أنفسهم «هاو».. ووقتها سوف تتغير كلمتهم إلى «نو نو».. و«هو هو»! الكذب غير الممنوع طريقهم إلى الكسب غير المشروع! أكد حرامى ضليع فى شئون اللصوصية المفتخرة فى كتابه الأخير «رؤية الهباش.. فى لهف المال ببلاش» أن الكذب غير الممنوع هو الطريق الرئيسى.. للكسب غير المشروع.. فالصفقات تتم فى السهرات والقعدات والتربيطات والمفاوضات وكلها تتم فى أجواء من أنواع الأكاذيب السادة والمحشية، فقد يحتضن الغريم خصمه الذى يود أن يراه وقد تم سخطه إلى قرد موالد غير خاضع للتأمينات التى يتمتع بها زميله قرد حديقة الحيوانات ولأن له عند هذا المخفى مصلحة يقول له بكل كذب يا سيدى ولو انقطع لسانه بعده.. وترى الخلبوص العطاط النطاط الشفاط أيام الانتخابات هو التقى الورع.. كأنه «رابع العدوى».. الشقيق الوهمى الافتراضى للسيدة «رابعة العدوية» فى النصف الثانى من الفيلم بعد توبتها وبلوغها ذروة الزهد والتصوف، فإذا ما حاول الحرامى الهلفوت ابن الكذابة أن يطعنها سقط الخنجر من يده وهو يصرخ صرخته الشهيرة: «شلت يدى.. شلت يدى»! وعلى ذلك نحذر من الكذب الأبيض والمطلى والقشرة؛ لأن من يكذب حتما سوف يدخل النار ولكن قبل ذلك سيمر على سيادة النائب العام الدكتور عبد المجيد محمود.. ويتوقف عند المستشار عاصم الجوهرى رئيس جهاز الكسب غير المشروع.. قبل أن يتجه إلى سجن المزرعة وهناك سيتحول فى فترة الحبس الاحتياطى إلى «شجرة» تعرف حالياً باسم شجرة «البلبوص».. مكتوب على ورقها: مهما جمعت يا لص يا ابن اللصوص.. ستخرج منها «بلبوص»!! مداخلة * ومعانا اتصال تليفونى ونقول: آلو مين معانا؟ ** «على حريقة» * أهلاً يا أخ على وحضرتك بتشتغل إيه؟ ** لمؤاخذة مرشح لرئاسة الجمهورية! * لا.. أنا قصدى الشغلة الأصلية؟ ** كان عندى فرشة باسترزق منها والبلدية أخدتها قبل الثورة والقسم لما اتحرق راحت وياه. * يعنى دلوقت مفيش عمل؟ ** ماهو أنا باقول لحضرتك مرشح للرئاسة.. يعنى إن شاء الله هامسك شغلانة الرئيس. * انت معاك شهادة يا أخ على؟ ** واللى معاهم شهادات عملوا بيها إيه لمؤاخذة. * على رأيك.. طيب جمعت توقيعات علشان الترشيح؟ ** لا جمعت ولا طرحت ولا قسمت ولا ضربت. * أمال هتترشح إزاى؟ ** الغلابة اللى زى حالاتى كلهم هيبقوا فى صفى! أظن مش كفاية!! * ده ظلم بقى.. يعنى ناقصنى إيه عشان أبقى رئيس.. ولا جت لحد عندنا ووقفت! ماتتكلمى يا ست ناقصنى إيه؟ ** الضربة الجوية.. يا حريقة. المربوط الليبى والسايب الصهيونى! الباشمهندس الساحر الذى ظهر على التليفزيون الليبى مهدداً حلف الناتو والأتراك بإطلاق «المربوط الليبى» عليهم ليخسف بهم الأرض ويدمرهم تدميرا نتقدم إليه بكل توسل ورجاء بعد أن ينتهى من مهمته تلك مع «المربوط».. أن يتوجه إلى «السايب» الصهيونى مادام سر جنابه باتعا إلى هذا الحد مع خالص تقديرنا واحترامنا للمعلم شمهورش الأصلى والفانوس السحرى و«البلاك بيرى»!