كشف تقرير جمعية الأمراض النفسية فى إسرائيل أن 15 ألف إسرائيلى يمرضون نفسيا كل عام نصفهم من النساء وقد استند التقرير المدعو «نازيس» NASIS على استطلاع لأقسام الأمراض العصبية فى 28 مستشفى عاما فى إسرائيل.. وأجرى التقرير فى شهرى أبريل ومايو من عام 2010 وشمل 2016 مريضاً. ويشكل حادث المخ المعروف بانسداد الأوعية الدموية بالمخ نسبة 92% فى إسرائيل، وبقية الإصابات والمعروفة بنزيف المخ تشكل 8% وهو الإصابة المخية القاتلة والذى يؤدى إلى موت 81% من الحالات أو العجز الشديد وطبقا للمعطيات فإن معدل أعمار المرضى المحجوزين بالمستشفى للعلاج العصبى فى إسرائيل 72 عاما للرجال و68 عاما للنساء بينما الإصابة العقلية يمكنها أن تحدث أيضاً فى صغار السن حيث يشكل المرضى النفسيون تحت سن 50 سنة نسبة 8% بينما يشكل المصابون تحت 60 عاما نسبة 25% من المرضى. ويشير التقرير إلى استمرار غياب برامج علاج مصابى السكتة الدماغية، ففى عام 2010 حصل 5.9% فقط من مصابى السكتة الدماغية فى إسرائيل على علاج أوعية الجلطة الدموية المسدودة بعقار (تى - با» والذى يمكن للمريض تلقيه خلال فترة أربع ساعات ونصف الساعة من إصابته بالصدمة الدماغية، ومع ذلك يجرى الحديث حول زيادة قدرها 0.5% بين مصابى المخ منذ عام 2004. ويذكر أنه قد تمت الموافقة والتراخيص لعقار علاج أمراض المخ فى إسرائيل عام 2004 ويتلقاه المرضى فى 17 مستشفى إسرائيليا بزيادة 3 مستشفيات عما كان فى 2004 وكلما أعطى المريض علاج السكتة المخية مبكرا كلما ساعد فى تقليل خطورة الإصابة المخية وعلاجها. ويوصى التقرير بأن المريض نفسه مسئول عن سرعة توجهه للمستشفى لتلقى العلاج فور إصابته بالمرض ويمنع عنهم العلاج المنقذ للحياة بعقار إذابة الجلطة، وطبقا للبيانات فإن المتوافر من العلاج يعطى لنصف المرضى فقط، وأن الزمن المتوسط لوصول مصابى النزيف الدموى المخى إلى المستشفى 3.8 ساعة منذ إصابته بسكتة دماغية نتيجة لانسداد الأوعية الدماغية وساعتين منذ إصابته بنزيف المخ. ويقول التقرير إن ما يزيد على 40% من مصابى السكتة الدماغية و20% من مصابى نزيف المخ يصلون إلى المستشفى بأنفسهم وقد سجل التقرير تأخر مقداره 165 دقيقة ما بين دخول المريض المستشفى وبين دخوله غرفة العمليات فى عام 2004 وهذا التأخر انخفض فى عام 2010 حيث وصل إلى 110 دقائق. ويفيد التقرير أن 12.7% من مصابى حوادث المخ يصابون بالتلوث أثناء علاجهم، فمصابى المخ الذين يتواجدون على أسرتهم بالمستشفى ومتصل بهم خراطيم العلاج معرضون للإصابة بالتلوث ويتسبب لهم مشكلات مختلفة منها التهابات رئوبة والتهابات فى المسالك البولية. ويذكر التقرير أنه على مدى السنين الماضية فإن أعداد مصابى المخ فى إسرائيل ظل مستقرا وتم تسجيل انخفاض نسبته 30% فى حالات الوفاة حيث كانت نسبة المتوفين عام 2004 9% بينما أصبحت عام 2010 نحو 6%. ويشير التقرير إلى أن 50% من مصابى الأمراض العصبية فى إسرائيل لا يزالون يعالجون داخل أقسام داخلية عامة وليس فى أقسام دراسة وفحص الأمراض العصبية أو وحدات السكتة الدماغية، وفى جمعية الدراسات العصبية ينادون بصفة دائمة منذ سنوات طويلة بإنشاء جهاز مختص بوحدات السكتة الدماغية داخل المستشفيات والذى من شأنه الإسراع فى معالجة مصابى السكتة الدماغية، وفى السنوات الأخيرة كثرت الدعاوى المقامة فى المحاكم الإسرائيلية ضد المستشفيات التى لم تنشئ مثل هذه الوحدات العلاجية للحالات التى لم يحصل فيها المصابون على العلاج اللازم.