ابتداء من صباح يوم السبت 19 مارس تدخل مصر مرحلة جديدة من خلال الاستفتاء على التعديلات الدستورية المقترحة.. أكتب قبل ساعات من بدء الاستفتاء وليس فى استطاعتى بالطبع التنبؤ بالنتائج.. ليس أمامى إلا الاحتمالات!.. والحقيقة أننا أمام ثلاثة احتمالات لا رابع لها.. إما أن يقاطع الشعب الاستفتاء ولا يذهب إلى الصناديق.. وإما أن يذهب ويقول نعم.. أو يذهب ويقول لا!.. الاحتمال الأول وإن كان قائما نظريا إلا أنه على أرض الواقع مستحيل.. مستحيل أن يقاطع الشعب الاستفتاء.. على الأقل هناك من يوافقون على التعديلات وهؤلاء سيذهبون للإدلاء بأصواتهم.. ثم إنها المرة الأولى التى يجرى فيها استفتاء يعرف الناس أنه حقيقى وغير قابل للتزييف.. وإذا كانت نسبة الحضور فى الاستفتاءات التى جرت على التعديلات الدستورية فى ظل النظام السابق قد بلغت 53% فى عام 2005 و27% فى عام 2007.. فمن المؤكد أن النسبة ستكون أكبر بعد رحيل النظام السابق.. الاحتمال الثانى أن يقول الشعب نعم للتعديلات الجديدة.. وفى هذه الحالة تسير الأمور كما كان مخططا لها.. انتخابات تشريعية ورئاسية ورئيس جديد يعدل الدستور الحالى.. وعودة الجيش لثكناته