لم يسلم النظام الجديد المقترح للثانوية العامة من ملاحظات خبراء التربية والتعليم والذى سيعرض على مجلس الشعب فى الدورة الحالية، وأضاف الخبراء أن الاستفادة بالملاحظات المطروحة فى صالح الطالب، والمدرس، كما أنه مناسب للمرحلة.. التعليمية القادمة والمؤثرة على مستقبل شباب مصر. الدكتور حسن شحاتة الخبير التربوى وأستاذة المناهج بكلية التربية بجامعة عين شمس أبدى العديد من الملاحظات على نظام الثانوية العامة المقترح وأولها تتعلق بامتحان الميول والقدرات النفسية المؤهل للالتحاق بالكليات المتخصصة مؤكداً على ضرورة ضمه إلى امتحانات الثانوية العامة ومعاملته كورقة امتحانية سرية حرصا على الموضوعية بالإضافة إلى ضرورة توفيرها بالمجان حتى يكون فى متناول الجميع. وأضاف أن الملاحظة الثانية تتعلق بالوزن النسبى للمواد التخصصية المؤهلة مفضلاً أن تكون 70% من الدرجة النهائية لمجموع الدرجات وأن تكون الدرجة المخصصة للميول والقدرات السيكولوجية 30% من الدرجة النهائية ويكتفى بالنجاح فى المواد الاخرى كاللغة العربية والأجنبية والتربية الدينية والمادة الاختيارية. وثالثة الملاحظات كما يقول د.شحاتة تتعلق بمدة صلاحية شهادة الثانوية العامة والتى تمتد لخمس سنوات فضلاً عن ألا أن تتعدى الثلاث سنوات لأن العلوم الرياضية والفيزيائية والإنسانية تتقادم. ورابعة الملاحظات هى ضرورة توفير أبنية مدرسية ومناهج دراسية مناسبة لتنفيذ النظم الجديد وهذا يتطلب دعماً مالياً وفكرياً من المجتمع المدنى ورجال الأعمال ويقترح د. شحاتة التوصل إلى آلية تنفيذية لذلك من خلال طرح إعلامى وشعبى واسعى وليس فى الغرف المغلقة. بينما أشاد د. شحاتة بالنظام الجديد فيما يتعلق بتقليص المواد الدراسية غير الوظيفية والتى تتطلب الحفظ وتثقل كاهل الآباء بالأعباء المالية بسبب الدروس الخصوصية بالإضافة إلى تحقيق الوصول للجامعة من خلال الميول والقدرات مع الدرجات الأكاديمية. وفى مقابل هذه الملاحظات يؤكد د.شحاتة على وجود بعض المزايا لنظام الثانوية العامة الجديد، منها توفير الامتحان فى سنة واحدة فقط وتطبيق نظم التقويم الشامل الذى سيعمل على انتظام الطالب فى المدارس بعد أن هجرها الطلاب. كما أن امتحان السنة الواحدة سيؤدى إلى القضاء على الدروس الخصوصية التى تفشت لسببين هما أن الامتحان من عام واحد فقط والسبب الثانى أن الامتحان فى 4 مواد فقط. وأيضاً أن الثانوية الجديدة ستعمل على دخول الجامعة ليس وفق الدرجات الأكاديمية فقط ولكن وفق الميول والقدرات لأول فى تاريخ الجامعات المصرية حث ستكون الدرجة الأكاديمية بجانب درجة الميول وهذا يساعد على النجاح فى الدراسة الجامعية مما يقلل من رسوب الطلاب فى السنة الأعدادية بالكليات العمليات مثل الطب والهندسة على غير رغباتهم.