انتهت وزارة الخارجية الإسرائيلية من إعداد خطة إعلامية ستبدأ فى تنفيذها مطلع العام المقبل فى عدد من العواصم الأوروبية الأكثر تأثيرا فى الرأى العام العالمى. تعتمد الخطة الجديدة على الاستعانة بعدد هائل من المتعاونين مع السفارات الإسرائيلية فى الخارج لتنفيذ هذا المشروع الإعلامى الذى توليه وزارة الخارجية الإسرائيلية اهتماما كبيرا بحسب صحيفة «هاآرتس» التى ذكرت منذ أيام أن الخارجية الإسرائيلية أرسلت إلى سفرائها فى كل من برلين ولندن وروما ومدريد وباريس وأوسلو وستوكهولم وكوبنهاجن ولاهاى رسائل تتضمن تفاصيل المشروع الإعلامى وطريقة تنفيذه. وأوضح ناؤر جيلئون نائب مدير عام غرب أوروبا بالخارجية الإسرائيلية لهؤلاء السفراء أن وزير الخارجية ليبرمان يبدى اهتماما بالغا بهذا المشروع الإعلامى مبيناً أن الوزير سيلتقى هؤلاء السفراء خلال شهر ديسمبر الجارى فى اجتماع خاص وأن الخارجية الإسرائيلية قد زادت ميزانيات السفارات المشاركة فى الحملة لعام 2011. وتتضمن تعليمات الخارجية الإسرائيلية لسفرائها فى الخارج تكوين قائمة تضم 1000 شخص بحلول شهر يناير المقبل يمكنهم العمل فى هذه الحملة الإعلامية وذلك من بين أنصار ومؤيدى إسرائيل حيث سيتم إعدادهم وتدريبهم بواسطة السفارات أو شركات الإعلام والجمعيات الصهيونية. وطبقا للخطة الإعلامية الإسرائيلية، سيقوم المشاركون فيها بعقد اجتماعات تأييد لإسرائيل والانخراط فى مظاهرات لمناصرتها ونشر مقالات تدافع عن وجهة نظر إسرائيل فى الصحف ووسائل الإعلام الأوروبية، حيث يتوجب أن تضم القائمة مسئولين وأعضاء فى الطائفة اليهودية ونشطاء وصحفيين وسياسيين وأدباء وأكاديميين. أما المواد الإعلامية فسوف يتولى تحريرها طاقم إعلامى خاص من الخارجية الإسرائيلية وتنقسم إلى ثلاثة أنواع أولها سياسية لتوضيح موقف إسرائيل من قضايا السلام والاستيطان والثانية تتعلق بتسويق المنتجات الإسرائيلية والسياحة والاقتصاد والثالثة تتعلق بمحاولات إسرائيل للتأثير فى بعض القضايا المتعلقة بالمنطقة ومنها حقوق الإنسان فى إيران وحزب الله وغيرهما. وسوف يقوم سفراء إسرائيل فى تلك العواصم خلال العام المقبل بإرسال وفود من حملة الفكر الطائفى الإسرائيلى وسط التجمعات الشبابية فى أوروبا، كما سيجرون استطلاعات رأى مرتين خلال عام 2011 لقياس رأى الجمهور فى الحملة الإعلامية المزمع إطلاقها.