اكتشف أساتذة الطب مؤخرا أن تواجد أمراض السكر والضغط والكوليسترول والسمنة وارتفاع حمض البولينك فى الدم لا يكون مصادفة وإنما هناك رابطة بينهم كما أن تواجدهم معا يمثل ضررا على القلب والأوعية الدموية وهذا ما أكده د. ريفن أحد أعلام طب السكر فى العالم والذى أطلق على الرابط بينهم «متلازمة إكس». الدكتور محمد خطاب أستاذ الباطنة والسكر والأوعية الدموية بطب القاهرة أكد أن هذه المتلازمة دخلت دائرة الاهتمام والبحث مشيرا إلى أنه تم اكتشاف أن مقاومة الجسم للأنسولين قد تكون هى الرابطة بين هذه الأمراض مما دفع منظمة الصحة العالمية إلى الاعتراف بها ووضع تعريف لها كما أوصت بالاهتمام بها. وأضاف د. خطاب أن المنظمة الأمريكية لدراسة الدهون فى الدم وضعت تعريفا لها خلاصته أن وجود ثلاث من العلامات الخمس يكون كافيا لتشخيص المتلازمة وهى ارتفاع ضغط الدم أكثر من 130 على 85 وارتفاع مستوى السكر الصائم عن 110 ووجود سمنة فى منطقة البطن ونقص مستوى الكوليسترول عن 50 للإناث و40 للذكور وارتفاع نسبة الدهون الثلاثية فى الدم أكثر من 150 مليجراما فى المائة سنتيمتر. وأوضح د. خطاب أن تواجد هذه الأمراض فى شخص ما يعنى أنه الأكثر إصابة بتصلب الشرايين والقلب والأوعية الدموية مشيرا إلى أن علاج مريض السكر يكون معتمدا على «متلازمة أكس» من خلال معالجة ارتفاع ضغط الدم وتخفيض الوزن خاصة فى البطن ورفع نسبة الكوليسترول المفيد وتقليل نسبة الدهون الثلاثية فى الدم. أما الدكتورة إيناس شلتوت رئيس الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والأستاذة بطب القصر العينى أكدت أن هناك دراسات أشارت إلى الربط بين الأمراض المكونة للمتلازمة وبين خلل فى بعض الجينات مضيفة أن هناك أسبابا وراثية أيضا ولكن الكشف الدورى على ضغط الدم والكوليسترول والدهون ومعالجة السمنة يجنب المريض هذا المرض. وأوضحت شلتوت أن اكتشاف المريض للسكر وتشخيصه مبكرا يساعد كثيرا فى العلاج ولكن النسب الحالية تشير إلى أن المرض اجتاح معظم دول العالم وخاصة الدول العربية وبصورة مطردة مشيرة إلى أن هناك ملايين من مرضى السكر يتم علاجهم ولكن هناك ملايين أيضا مصابون ولكن لا يعلمون وهذه كارثة طبية. وفى نفس السياق حذرت وزارة الصحة من تداول عقار «أفانديا» المتداول منذ خمس سنوات كعلاج لمرضى السكر وذلك بعد إعلان هيئة الأدوية الأوروبية خطورة استخدامه لما له من أضرار على القلب بالإضافة إلى 13 عقارا آخر مستخدما لنفس المرض. من جانبه أكد الدكتور أشرف بيومى- رئيس الإدارة المركزية للصيدلة بوزارة الصحة- أنه تم سحب عقار «أفانديا» من السوق فور إعلان هيئة الأدوية الأوروبية بخطورته على القلب كما تم إعلام الشركات المنتجة له بذلك. وأوضح د. بيومى أن مصر من أسرع الدول التى سارعت إلى منع تداوله فكان الإعلان يوم 23 سبتمبر وتم سحب العقار من السوق يوم 25 من نفس الشهر. من ناحية أخرى نفى الدكتور عمرو ممدوح رئيس شركة جلاكسو إحدى الشركات المنتجة للعقار- وجود أى خلافات مع وزارة الصحة مؤكدا على التزام شركات الأدوية بقرار وزارة الصحة الخاص بمنع تداول «أفانديا». وأشار د. ممدوح إلى أهمية الامتثال لقرارات وزارة الصحة حفاظا على صحة المواطنين وإن كان البعض يطالب بفترة انتقالية حتى يجد المريض عقارا بديلا مناسبا لحالاته أو استخدامه بطريقة سليمة وفق إرشادات الطبيب لضمان الأمان والفاعلية.