فى إطار الجهود التى تبذلها مؤسسات المجتمع المدنى لدمج المساجين المفرج عنهم فى المجتع أعلن فضيلة المفتى الدكتور على جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير عن نجاح مشروع «الغارمين» الذى تتبناه المؤسسة بعد الإفراج عن 1010 سجناء خلال مائة يوم.. كما أكد فضيلة المفتى أن المرحلة الثانية للمشروع تهدف إلى الإفراج عن 2000 سجين بنهاية العام الحالى مع ضمان توفير مشروعات صغيرة لهم لتأمين دخل ثابت لأسرهم.. وأضاف أن المؤسسة تعمل على متابعتهم للتأكد من نجاح واستمرارية المشروع ومواجهة أية صعوبات أو معوقات تقف حائلاً أمام نجاحهم موضحاً أن المؤسسة تقوم بعمل حملات توعية للطبقة الفقيرة لتوضيح مخاطر إيصالات الأمانة وخاصة التى توقع على بياض. كما أكد أحمد الريس - نائب رئيس لجنة الغارمين بالمؤسسة - أن الغارم هو كل من وقع عليه الدين وعجز عن سداده موضحاً أن المشروع يستهدف ضحايا البيع بالأجل وخاصة الذى بلغت مديونيته أقل من 10 آلاف جنيه.. وأوضح الريس أن المؤسسة تقدم أكثر من 20 ألف مشروع لخدمة المسجونين الضحايا بالإفراج عنهم مشيراً إلى أن العمر لا يستحق أن يضيع نظير هذه المبالغ البسيطة.. بينما حذّر شعبان على - رئيس مجموعة القانونيين للمشروع - المواطنين من التوقيع على إيصالات الأمانة أو الشيكات بدون رصيد أو حتى التوقيع على ورق أبيض لعدم السماح لأصحاب النفوس المريضة باستغلالها ضدهم تحت أى ظرف من الظروف مشيراً إلى أن الشيك أو ما شابهه ورقة تجارية لتسهيل المعاملات التجارية يعاقب عليها القانون فى حال توقيعه بدون رصيد كما أن إيصال الأمانة هو عقد ائتمان وتصل عقوبة عدم سداد المبالغ المطلوبة إلى ثلاث سنوات كحد أقصى.. وأوضح شعبان أن الحالات التى تم دفع الديون لها تنتمى إلى الطبقة الفقيرة وانحصرت فى تجهيز العرائس أو المشروعات التجارية الفاشلة أو الضامن لقرض شخصى مضيفاً أن المؤسسة تقوم حالياً بدفع ديون مستحقة على حالات مختلفة منها على سبيل المثال مسن 55 عاما عليه مجموع أحكام 77 سنة حيث وقع حوالى 200 إيصال أمانة لتجهيز أبنائه. من جانبه أشار محسن محجوب - عضو مجلس أمناء مصر الخير - أن المشكلة تتعدى وجود دين على رب الأسرة لأن كل مستند وقع عليه ولم يستطع سداده يرفع به صاحبه دعاوى قضائية لتأخذ حكماً منفصلاً ناهيك عن الأضرار التى تقع على الأسرة وتشرد الأطفال وما يتبعه من فشل اجتماعى. هذا ومن المعلوم أن فضيلة الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية أول من دعا صراحة إلى إنفاق الزكاة فى الأعمال الخيرية كبناء المدارس والمستشفيات وفك كربات المحتاجين فى السجون ورعاية دور الأيتام والفقراء والمساكين والمسنين كما أنه يعد أول مسئول دينى يوافق على الظهور فى التليفزيون بغرض التبرع لمرضى السرطان وغيرهم من أصحاب الحاجات والذين اضطروا لتوقيع شيكات بدون رصيد.