يواصل الكاتب الياباني الشهير هاروكي موراكامي إثارة الجدل كلما ذكر اسمه لنيل جائزة نوبل، التي يحلم اليابانيون وقراؤه في مختلف أنحاء العالم أن ينالها كلما اقترب موعد الجائزة، لكن هذا لا يحدث. هذه المرة كان الجدل المتعلق بموراكامي في جائزة نوبل البديلة والتي أتت محاولة لتصحيح الأوضاع داخل الأكاديمية السويدية، بعدما شهدناه من فضيحة جنسية داخل جدرانها، أثرت بالسلب على الكتاب في أنحاء العالم، وأدت إلى تأجيل الجائزة هذا العام، على أن تمنح السنة اللاحقة إلى كاتبين. فقد طلب موراكامي سحب ترشيحه لجائزة بديلة لجائزة نوبل للآداب، التي تم تأجيلها العام الحالي بسبب الفضيحة الجنسية التي أثرت على سمعتها، قائلا إنه يريد التركيز على كتاباته. وقال المنظمون المسؤولون عن تقديم الجائزة الجديدة خلال إعلان انسحابه إن موراكامي أبدى امتنانه لترشيحه، لكنه قال إنه يريد أن “يركز على الكتابة بعيدا عن اهتمام الإعلام”. ولم يقدم المنظمون المزيد من التفاصيل. وأسست مجموعة من الشخصيات الثقافية السويدية الجائزة البديلة بعد تأجيل تقديم جائزة نوبل للآداب هذا العام في أعقاب فضيحة جنسية في الأكاديمية السويدية التي تمنح جائزة نوبل. والمرشحون الآخرون للجائزة البديلة هم الكاتب بريطاني المولد نيل جيمان وماريس كوند المولودة في جوادلوب وكيم ثوي فيتنامية المولد. وقال بيان المنظمين إنهم جميعا “متحمسون بعد ترشيحهم”. وسيعلن اسم الفائز بالجائزة في أكتوبر القادم. وقد تأسست جائزة نوبل البديلة بمبادرة من الصحافية السويدية ألكسندرا باسكالو التي أطلقت الجائزة بمساعدة أكثر من 100 شخصية ثقافية سويدية بارزة، بما في ذلك الممثلون والروائيون ومغني الراب، وتم الإعلان في يوليو الماضي عن القائمة الطويلة التي ضمت 46 مرشحا، اختارهم أمناء المكتبات السويديون، وذلك بدلا من الأسماء الغامضة التي تروج لها جائزة نوبل. ومن ثم التجأت جائزة نوبل البديلة لتصويت الجمهور إلكترونيا الذي انتهى في 14 أغسطس المنقضي باختيار ثلاثة متنافسين، فيما سيختار أمناء المكتبات الرابع. وسيتم اختيار الفائز بعد ذلك من خلال لجنة مؤلفة من أستاذ للأدب واثنين من أمناء المكتبات ومحررين أدبيين، على أن يحصل الفائز على مليون كرون أي حوالي 112 ألف دولار، وسوف تقام مأدبة عشاء على شرفه، تماما كما يحدث في جائزة نوبل التي تمنحها الأكاديمية.