تتوجه الأنظار نحو كتَّاب المملكة المتحدة وفنانيها وخبرائها في العاصمة الإماراتية مع بدء معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2012. وتلقت المملكة المتحدة دعوة من معرض أبوظبي الدولي للكتاب لتكون محور برنامج "إضاءة على بلد" في هذا الموسم من المعرض الذي يقام في المركز الوطني للمعارض. وقالت سوزي نيكلين مديرة قسم الفنون الأدبية في المجلس الثقافي البريطاني "إن المملكة المتحدة فخورة بالدعوة التي وجهت لها للمشاركة في دورة هذا العام من معرض أبوظبي الدولي للكتاب. ويسرنا في المجلس الثقافي البريطاني أن نُشارك ببعض أفضل أدبائنا وفنانينا الموهوبين. ويتيح برنامجنا الثقافي المتنوع للزوّار فرصة مقابلة هؤلاء الخبراء من خلال ورش عمل وحلقات نقاش وحوارات تفاعلية في مواضيع تتراوح ما بين الشعر وأدب الرحلات إلى تكوين عوالم خيالية وغيرها من المواضيع الشيقة". وقال جمعة القبيسي مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب في هذه المناسبة "يسرنا أن تكون المملكة المتحدة محور التركيز في برنامج (إضاءة على بلد) في الموسم الثاني والعشرين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب وأن تجمع فيه كتابها وفنانينها وناشريها الرياديين. ويسرنا أن نرحب بناشري المملكة المتحدة وزوارها التجاريين في بيئة تتيح الفرص المشتركة لإقامة العلاقات وتبادل أفضل الخبرات بين صناعة الكتاب الإنجليزية ونظيرتها العربية. ونعلق آمالاً كبيرة على قطاع النشر ودوره في تحسين مستوى الرصيد الأدبي عند القراء والناشرين على حد سواء". ومن بين الفعاليات التي ينظمها المجلس الثقافي البريطاني حلقة نقاش بعنوان "النظر عبر نافذة" والتي ستناقش كيف أن الكتابة تُساعد على فهم وتفسير المجتمعات الأخرى، يُشارك بها كل من الروائية مارينا لويكا، والشاعرة تيشاني دوشي، وروائي الرحلات تيم ماكينتوش-سميث، حيث تعطي هذه الحلقة للكتاب والقراء فكرة عن الخصائص المختلفة للمجتمعات التي يتم التعبير عنها من خلال الكتابة. .. وعلّقت مارينا لويكا على ذلك بالقول، "أنا سعيدة بأن أكون جزءاً من هذا الحدث الدولي. الكتابة عملية موحشة لذا من الجميل أن أتيحت لي هذه الفرصة لمقابلة الكتاب والقراء من مناطق وثقافات أخرى ومشاركة الأفكار والتجارب". كما يقدم المجلس الثقافي البريطاني لمحة تدخل في عمق مخيلة كل من كاتب قصص الأطفال فيليب أرداغ، والروائي جاسبر فورد، والرسام إيليا، في حلقة نقاش بعنوان "أطلق العنان لمخيلتك". وتوفر حلقة النقاش فرصة لمناقشة كيفية قيام الكتاب بجعل غير المعقول معقولاً من خلال الأدب الخيالي والرسم، بالإضافة إلى تكوين عوالم خيالية. وتعليقاً على ذلك، قال الروائي جاسبر فورد، "أحرص على الاستفادة من كافة الفرص المتاحة لمشاركة الأفكار مع الثقافات الأخرى. والمجلس الثقافي البريطاني هو المؤسسة التي ألبي دعواتها دائماً. فآخر رحلة لي مع المجلس كانت إلى بولندا، حيث تحدثت إلى بعض طلاب اللغة الإنجليزية في جامعة وارسو. وقد تعلمت منهم الكثير". وتوفر حلقة نقاش أخرى بعنوان "أينما كان القلب" التي تشارك بها شاعرة، وكاتبة في فنون الطهي، وروائية، وأديب رحلات، حواراً حول تأثير بلد الولادة أو الموطن الأم للكاتب على كتاباته. ويرتبط النقاش ذهنياً بشريحة واسعة من الجماهير في الإمارات التي تحتضن مجموعة كبيرة من المغتربين. ويشارك كل من تيشاني دوشي وسالي بوتشر، وسوزان أبوالهوى وتيم ماكينتوش - سميث، للحضور بتجارب شخصية حول كيفية تأثر كتاباتهم بالعوامل المحيطة. وقالت تيشاني دوشي، "إنها زيارتي الأولى لمدينة أبو ظبي، وأنا سعيدة جداً باكتشاف أماكن جديدة. فلدي انطباع منذ زمن بأن الإمارات العربية المتحدة لطالما احتفلت ورعت أدباءها، ولطالما شكل الأدب بالنسبة لها أهمية كبيرة. ولذلك أنا أتطلع بشغف للنقاشات والحوارات التي أجريها مع زملائي الأدباء والكتاب هنا، وكأي شخص آخر أكون حريصة على استكشاف هذه المنطقة لأرى ما هي نقاط التشابه والاختلاف مع وطني الأم". وباعتبار أن تعليم الأطفال القراءة والكتابة يُعد محوراً أساسياً لقطاع التعليم في الإمارات، يُرحب المعلمون والآباء والطلاب بحلقة بحث بعنوان "استعد، تهيأ، اقرأ!" وهي جلسة تفاعلية تهدف إلى تشجيع الشباب على القراءة من أجل المتعة. ويقدم كاتب قصص الأطفال فيليب أرداغ وخبيرة تنمية المطالعة بريسيلا بايلي مهاراتهم وخبراتهم للقراء الشباب من الحضور لمشاركة متعة القراءة مع الأطفال في الإمارات. وأضافت سوزي نيكلين، "إن معرض أبوظبي الدولي للكتاب يشكل المنصة المثالية لاحتفالات ديكنز 2012 التي تحتفل بحياة الكاتب الكبير وأعماله الأدبية المهمة بمناسبة مرور مائتي عام على ميلاده. وقد أطلق المجلس الثقافي البريطاني مؤخراً مسابقة للكتاب والفنانين الذين ألهمتهم أعمال ديكنز لرسم مدينتهم، وسنُعلن عن الفائز بهذه المسابقة بحفل خاص يُقام خلال المعرض". وكجزء من احتفالات "ديكنز 2012"، سيجلب المجلس الثقافي البريطاني عرض "ديكنز على الشاشة" إلى أبوظبي طيلة أيام انعقاد المعرض. ويُعد عرض "ديكنز على الشاشة" أكبر مجموعة من الأفلام والأعمال التلفزيونية القديمة التي تستند إلى أعمال تشارلز ديكنز، والتي ظهرت إلى النور لأول مرة في دار العروض الكلاسيكية التابعة لمعهد السينما البريطاني في يناير/كانون الثاني 2012.