سان فرانسيسكو – بعد الانتقادات الكثيرة التي تعرضت لها شركة خدمات الإنترنت الأميركية العملاقة غوغل، قررت الشركة التي تدير أشهر محرك بحث على الإنترنت في العالم الدخول في شراكة جديدة لتعزيز قدرتها على مكافحة الأخبار والمعلومات المزيفة والتأكد من صحتها. وقد أعلنت غوغل الدخول في شراكة جديدة مع “الشبكة الدولية لفحص الحقائق” التابعة لمعهد بويتنر، بهدف الاستفادة من قدرات “الشبكة الدولية لفحص الحقائق” في زيادة عدد الجهات التي تساعد في تدقيق الحقائق والمعلومات بالنسبة إلى محتوى الإنترنت. وقالت إريكا أندرسون مديرة الشراكات في موقع “غوغل نيوز لاب” التابع لشركة غوغل في رسالة عبر الإنترنت إن “تدقيق حقائق الموضوعات والمقالات أصبح أمرا مهما في ظل ظروف اليوم لأنه يساعد القراء في الوصول إلى فهم أفضل للقصص الإخبارية والموضوعات ذات الصلة” التي يتم نشرها على الإنترنت. وأشار موقع “سي نت دوت كوم” المتخصص في موضوعات التكنولوجيا إلى أن انتشار الأخبار المزيفة أثار غضبا عاما قويا ضد شركات مثل: غوغل وفيسبوك وتويتر، بسبب فشلها في التصدي لهذه الظاهرة. وكان تحقيق داخلي في غوغل قد كشف أيضا عن قيام عملاء روس بإنفاق عشرات الآلاف من الدولارات على نشر إعلانات على صفحات شبكة غوغل بما في ذلك صفحات محرك البحث ويوتيوب وجي ميل. وذكرت تقارير أن هذه الإعلانات كانت جزءا من حملة روسية للتأثير على نتيجة انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016. وأضافت شركة غوغل خاصية جديدة تسمى “بطاقة تدقيق الحقائق” في العام الماضي والتي تضيف علامة توضح لمستخدمي مواقع غوغل أن الخبر أو التقرير الذي يقرأونه على الموقع تم تدقيقه من جانب جهات أخرى أو لا. وذكرت غوغل آن الآلاف من المقالات التي تظهر حاليا على صفحات نتائج محرك البحث تم تدقيق معلوماتها.