قدم عدد من النقاد الأردنيين في أمسية احتفالية بالعاصمة عمان أوراقهم النقدية لرواية "ذئب الله" للكاتب الأردني جهاد أبو حشيش. وأقامت دار فضاءات للنشر والتوزيع الأردنية التي شاركت دار ابن رشد المصرية إصدار الرواية أمسية احتفالية شملت أوراقاً نقدية للنقَّاد محمود الريماوي ورامي أبو شهاب وبسام قطوس، بإدارة رئيس جمعية النقاد الأردنيين، غسان عبدالخالق. وكان للرواية الصادرة مؤخراً صدى نقدي واسع تمثل في عدد من المقالات بينها ما كتبه الناقد وأستاذ اللغة العربية في جامعة أكسفورد كمال أبوديب. وقال أبو ديب عن الرواية إنها "نسيج روائي تتداخل فيه الأصوات والوحدات السردية، ومستويات الوجود وتتشابك زوايا الرؤية ويتعدد الرواة، بقدر ما تتباين وتتشابه وتتناقض الشخصيات ولهجات لغة السرد، لتتكون من ذلك شبكةٌ من العلاقات، تفصح عن براعة ورهافة ووعي معرفي في صياغة الرواية، يتولّد منها عمل فني مثير ومدهش في آن واحد". ورأى الناقد أن حبكة الرواية كانت ذكية، تتجاوز رسم التفاصيل والجزئيات و"الثرثرات"، التي تزدحم بها الروايات عادة، لتركّز بإطلاق تقريباً، على ما يسمّيه أبوديب "اللحظات الذروية". وقال الكاتب والإعلامي الفلسطيني خالد الفقيه في مقال له: "الرواية وثيقة وربما قراءة في واقع العرب المعاش، الذي يتم فيه تقسيم المقسم، وضرب كل مقومات وحدتهم ونهوضهم". ويتابع موضحاً: "فعواد الباز بطل الرواية يمثل كل مشايخ السلطنات وملوك الرمال، الذين يتعاونون مع الشيطان في حروبهم وثاراتهم الممتدة من ثقافة الصحراء والبداوة وعبرها، والجماعات التكفيرية هنا ليست إلا وليدة التعاون والتنسيق مع الكيان الصهيوني والرعاية الامبريالية الأميركية".