صدر حديثاً عن اللجنة الوطنية المصرية للمتاحف، الكراسة الثالثة من سلسلة "كراسات متحفية"، وذلك بعنوان "المجموعات المتحفية وسياسة الأقتناء.. واقع المتاحف المصرية"، وهي من تأليف الدكتور ماهر عيسي؛ الأستاذ في كلية الآثار بجامعة الفيوم، والدكتور لؤي محمود سعيد؛ الأستاذ في كلية السياحة والفنادق بجامعة السادات. واستعرض المؤلفان خلال الدراسة واقع المتاحف المصرية، وذلك من خلال تعريف المجموعات المتحفية، وشرح طبيعة سياسات الاقتناء في المتاحف مع تحديد المهام الرئيسية للمجموعات المختلفة داخل كل متحف، ومتي يتم الإضافة إليها أو التنازل أو التخلص من بعض القطع منها. وأوضح المؤلفان أن عدد المتاحف في مصر يقدر بنحو 400 متحف، يتبعوا العديد من الهيئات والمؤسسات وكذلك الأفراد، مؤكدين أن علم المتاحف لم يأخذ حقه في مصر، على الرغم من أنه أصبح علماً مستقلاً يدرس في فرنسا منذ عدة سنوات. ومن هذا المنطلق حاول المؤلفان في هذه الكراسة تقديم وجهه نظر لإظهار ضرورة المتاحف كمرآه تقدم بصورة ما تاريخ وحضارة أي أمة عبر العصور أمام الأجيال المختلفة، وتهدف الكراسة إلى الارتقاء بسياسات الاقتناء المتحفي في مصر والوطن العربي، مما سيعزز قدرة هذه المتاحف علي جذب الجمهور وتقديم خدمات للباحثين. وصرح الدكتور خالد عزب؛ رئيس اللجنة الوطنية للمتاحف، أن اللجنة بصدد إصدار أعداد جديدة من الكراسات المتحفية، منها عدد من متاحف اليمن، وعدد آخر من متاحف الأطفال، وكذلك عدد من متاحف الأندية والمتاحف الإثنوغرافية. وأضاف عزب أنه سيتم إهداء سلسلة كراسات متحفية التي تصدر بدعم من مكتبة الإسكندرية إلى المكتبات المتخصصة، خاصة مكتبات المتاحف، مؤكداً أن تلك السلسلة تنشئ جيلا جديدا من المتخصصين في علوم المتاحف في المنطقة العربية.