ضمن إصدارات مهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة في دورته ال 22 المنعقدة حاليًا، صدر كتاب "تاريخ السينما المصرية" للناقد السينمائي محمود قاسم، والذي يقع في نحو 350 صفحة تقريبًا. ويعيد قاسم من خلال كتابه قراءة مجموعة من الوثائق النادرة التي تؤرخ للفترة منذ عام 1927 إلى عام 1959، وهي الفترة التي عمل على رصد كل الأفلام السينمائية المصرية التي ظهرت فيها، بداية من فيلم "ليلى" الذي أنتجته عزيزة أمير والذي تشير كافة الدلائل أنه الفيلم الأول في تاريخ السينما المصرية وأن المنافسة بين هذا الفيلم وأفلام أخرى من ناحية العرض الأول تتمثل في فيلم واحد فقط هو "قبلة في الصحراء" الذي أنتجه وأخرجه إبراهيم لاما. وتناول الكتاب أربعة أفلام أخرى أنتجتها السينما المصرية، هي "قبلة في الصحراء" إخراج إبراهيم لاما، و"سعاد الغجرية" إخراج جاك شولتز، و"البحر بيضحك" إخراج استفان روستي، و"فاجعه فوق الهرم" لإبراهيم لاما، وفي العام الذى يليه تم إنتاج فيلمين الأول هو "غادة الصحراء" والثاني "بنت النيل" إخراج عمر وصف". ويرى قاسم أن عام 1959هو عام الأفلام الأجمل على كافة المستويات، حيث تم تقديم مجموعة متميزة من الأفلام منها "بين الأطلال" و"إحنا التلامذة" و"دعاء الكروان" و"أنا حرة" و"بين السماء والأرض" و"الرجل الثاني". يُذكر أن الدورة ال22 لمهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة أصدرت 6 مؤلفات أخرى عن تاريخ السينما المصرية والسينما الوثائقية ستوزع على المشاركين في الدورة، وهي "كمال رمزي صاحب الرؤية" لد. حسين عبد اللطيف، و"السينما الوثائقية.. النوع الفيلمي.. سقوط الحدود والقيود" لكل من أحمد عبد العال، ضياء حسني، علياء طلعت، محمد سيد عبد الرحيم، رامي المتولي، و"سينما الواقع.. إطلاله على حداثة السينما الوثائقية المعاصرة" للناقد والمخرج صلاح هاشم، و"أعمدة السينما المصرية في القرن العشرين" للمخرج هاشم النحاس، و"يوسف أدريس بين الأدب والسينما" للسيناريست عاطف بشاي، و"وجوه الحقيقة اتجاهات وتجارب في السينما التسجيلية المصرية" للناقدة صفاء الليثي.