اختتمت فعاليات المهرجان الكاثوليكي المصري للسينما في دورته ال69 لهذا العام منذ عدة أيام، وقد اعتاد المهرجان على تكريم الفنانين من كبار السن والمرضى تقديرا لمشوارهم الفني، وفي احتفالية المهرجان للعام القادم في دورته ال70 سوف يتم تكريم عدد أكبر من الشباب الفنانين في جائزة "الدراما"، أما عن الفترة القادمة سوف يعقد المركز ندوات تحت عنوان "دراما سكان"، وضمن فعالياته سيقيم إحتفالية لمسابقة "الأفلام الروائية القصيرة".أما عن كواليس المهرجان والتحضيرات التي تمت قبله، وما الذي سيفعله المركز خلال الفترة المقبلة كان هذا الحوار مع الأب بطرس دانيال مدير المركز ورئيس المهرجان الكاثوليكي للسينما. – مهرجان المركز الكاثوليكي .. لماذا يركز كل عام على تكريم الفنانين الكبار سنًا؟ في بداية المهرجان يتم تكريم كبار السن من الفنانين وتسمى هذة الجائزة ب"الريادة السينمائية"، أما الإبداع الفني على سبيل المثال في فن التصوير فتسمى الجائزة ب"الريادة الفنية"، وتكون هذة الجائزة عن تاريخ مشوارهم الفني ومجمل أعمالهم، بالإضافة إلى جوائز لجنة التحكيم للمسلسلات والأفلام والجوائز التشجيعية وهذة تكون للكبار والشباب من الفنانين. -على أي أساس يتم اختيار المكرمين ؟ كل عام نضع العديد من أسماء الفنانين أمامنا، ونراعي بشدة أن نختار منهم الذين يمرون بوعكة صحية، لتشجيعهم ورفع روحهم المعنوية بشكل عام، ولكي نكرم عدد كبير منهم، ودائما نحرص على أن يتم تكريم أكثر من فنان في كل جائز، ولا نغفل أيضا فناني الدور الثاني أو غير المعروفين وحتى إذا لم يكن لهم باع كبير في الفن، وهناك بعض الفنانين الكبار الذين لم يحصلوا على تكريمات طوال مشوارهم الفني إلا في المركز الكاثوليكي للسينما منهم الفنانة إنعام سالوسة، والفنانة الراحلة سناء جميل، والفنان الراحل محمد أبو الحسن. -ما هي جائزة فريد المزاوي والأب يوسف مظلوم؟ جائزة فريد المزاوي وهو يعتبر مؤسس المركز والمهرجان ومؤرخ سينمائي، وقد شجع الرهبان الفرانسيسكان وتحديدا الأب بطرس فرانسيدس لتأسيس مركز كاثوليكي ومهرجان، لذلك قرر المهرجان عمل جائزة تكريما له.أما عن جائزة الأب يوسف مظلوم تأتي في الأهمية لأنه كان رئيسا للمركز لأكثر من ثلاثون عاما، فوجب علينا عمل جائزة بأسمه، وكنت وكيلا له لعدة سنوات وتعاونت معه في جميع خدمات المركز. -كيف يتم اختيار جائزة المركز الخاصة؟ هذة الجائزة مميزة للغاية نعطيها لمن يبدع في مجال غير الريادة السينمائية فمجالات الفن متنوعة، وتكون بمثابة تشجيع للشخص الذي يحصل عليها. -كيف كانت كواليس المهرجان ولجان التحكيم؟ نبدأ الإعداد للمهرجان بعمل لجنة اختيار وتكون تحت مسئوليتي وأحيانا نستعين ببعض النقاد للمشاركة فيها، ثم نختار الأفلام التي احتلت السينما التجارية وتحديدا الأفلام التي عرضت خلال الفترة من أول يناير وحتى نهاية العام لتقييمها، ولأول مرة نختار فيلم يعرض على منصة إلكترونية وهو "صاحب مقام"، وبالطبع نبحث من ضمن الأفلام عن المعايير التي تناسبنا، ثم نختار لجنة التحكيم والتي تتغير سنويا بشرط ألا يكون أحدهم قام بالتمثيل أو بأي عمل فني في هذة الأفلام لمنع الحرج أو المجاملات، وكان أعضاء لجنة التحكيم هذا العام من رئاسة المخرج محمد فاضل وعضوية كل من مدير التصوير سعيد شيمى والمخرج والسيناريست إبراهيم الموجي والمونتيرة سلوى بكير والفنانة هالة صدقي والفنان هاني رمزي والناقد الفني محمود عبد الشكور والموسيقي هشام جبر، وقد عقدنا اجتماعات عديدة مع لجنة التحكيم لمشاهدة الخمسة أفلام ثم عمل حلقات نقاشية لتقييم أداء الفنانين، والمعايير الأخلاقية التي تنطبق عليها، ونقوم بعملية التصويت بالأغلبية على الاختيارات الفنية. -لماذا حاز فيلمي "صاحب مقام" و "حظر تجوال" على جوائز المهرجان؟ حصد فيلمي "صاحب مقام" و"حظر تجوال" عدة جوائز بناءا على وجهة نظر لجنة الاختيار والتحكيم فكان تقييم أدائهم من النواحي الفنية عالية ومتميزة، والتركيز أيضا كان على رسالة الفيلمين لأهميتها.جدير بالذكر أن الأفلام المشاركة في المهرجان هى: "يوم وليلة" للمخرج أيمن مكرم، "صندوق الدنيا" للمخرج عماد البهات، "بعلم الوصول" للمخرج هشام صقر، "صاحب المقام" للمخرج محمد العدل، و"حظر تجوال" للمخرج أمير رمسيس. -هل واجهتكم صعوبات في اختيار الخمسة أفلام في المهرجان هذا العام؟ بالطبع واجهتنا صعوبات لوجود عدة أفلام منها فيلم تم عمل تقييم له، ووجدنا أن الناحية الإنسانية مميزة فيه، ولكن كان ضعيف من الناحية الفنية وكتابة السيناريو فلم نرشحه، أيضا وجدنا فيلما آخر قصتة رائعة ولكن لا يناسب معاييرنا. وخلال الأعوام الماضية كنا نجد أفلاما قوية تحث اللجنة على المنافسة واختيار الأفلام بسهولة، وأحيانا لجان التحكيم بعد اختيارنا للأفلام تجد فيلما ضعيفا من بين الخمسة فترفض ترشحه للمهرجان ودخوله لمرحلة التقييم وتستبدله بفيلم أخر. -هل يتم دعم المهرجان عن طريق التبرعات أو برتوكولات التعاون؟ لا يوجد تبرعات مالية ولكن هناك دعم على سبيل المثال لطبع دعوات المهرجان والكتب بشكل دعاية وإعلان أو تغطية إعلامية.. وهكذا، بناء على ذلك نجتهد لعمل المهرجان بالشكل الذي يبهج الجميع. هل هناك رؤية لدعم المهرجان للأفلام الروائية وفناني الوجوه الجديدة في المستقبل؟ قريبا سوف يتم دعم الأفلام الروائية خاصة بعد عقد مذكرة تفاهم مع د. أحمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام وتقديم مسابقة للأفلام القصيرة تحت عنوان "نحو حياة أفضل" لدعم التسامح والسلام في العالم بجوائز مالية وستكون الاحتفالية وعرض الأفلام القصيرة الفائزة بالمسابقة في شهر سبتمبر القادم. أما عن تشجيع الوجوه الجديدة فقد كرمنا هذا العام الفنان محمود حافظ في الجائزة التشجيعية، وجائزة أفضل ممثل في عمل درامي كانت للفنان أحمد أمين، الذي أوضح لنا أنه إلتحق بالتمثيل المسرحي منذ 4 سنوات فقط فهو مازال جديدا في التمثيل، وعلى الرغم من ذلك تم تكريمه.ومعظم المشاهير الذين حصلوا على أول تكريم لهم، كان من خلال المهرجان الكاثوليكي في بداية أعمالهم الفنية، وكانوا وجوها جديدة وقتها، منهم: الفنان أحمد حلمي، هاني رمزي، حنان مطاوع، وأيضا الفنانة فاتن حمامة فقد حصلت على أول تكريم لها بالمهرجان الكاثوليكي للسينما وعمرها سبعة عشر عاما، فهو يعد أقدم مهرجان سينمائي بمنطقة الشرق الأوسط، ومن أعرق المهرجانات السينمائية المحلية في مصر والتي تقام سنوياً بشكل منتظم، حيث بدأ منذ عام 1952. أما عن احتفالية المهرجان للعام القادم في دورته ال70 سوف نكرم عددا أكبر من الفنانين الشباب في جائزة الدراما لدعم الوجوه الجديدة.