يدخل حسام البدري مطلع الأسبوع القادم معتركا تدريبيا جديدا في الأدغال الإفريقية عندما يقود الأهلي رسميا في أول مباراة له مع الفريق في دوري أبطال إفريقيا. وبرغم أن حسام البدري ليس غريبا علي دوري الأبطال الإفريقي، لأنه كان شريكا أساسيا مع جوزيه ولكن هذه المرة الوضع مختلف تماما، لأنه في السابق كان الرجل الثاني الذي يعمل في الظل ولم يظهر في الصورة إلا مانويل جوزيه. ولكن هذه المرة هو الرجل الأول وكالعادة سيخضع للمقارنة بعد أول مباراة مع جوزيه الذي حقق اللقب أربع مرات للأهلي من قبل. وبالرغم من أن شبح جوزيه ظل يطارد البدري منذ تولي المهمة وحتي استطاع الاستقرار بأوضاع الفريق نسبيا واعتلاء القمة بالدوري العام لفترة واختفي، إلا أن سيعاود الظهور مجددا مع بداية مشوار الأهلي الإفريقي من زيمبابوي يوم الأحد القادم. ويطمح حسام البدري الذي يتولي المهمة منفردا في تحسين صورة الأهلي التي اهتزت كثيرا في البطولة الماضية عندما خرج الفريق في واحدة من كبري المفاجآت من دور الستة عشر ثم تعرض لهزيمة قاسية في دور الستة عشر مكرر في الكونفيدرالية وودع البطولتين مبكرا. ويسعي البدري إلي تعويض ذلك هذه المرة، وتحقيق إنجاز قاري كبير بالحصول علي لقب إفريقيا والتأهل من جديد إلي مونديال أندية العالم للعب في الإمارات التي تستضيف البطولة للعام الثاني علي التوالي. ومع الاختلاف في الأوراق المتاحة حاليا عن التي كانت بحوزة مانويل جوزيه إلا أن البدري يراهن علي قدرته علي تحقيق المعادلة الصعبة من خلال المزج بين الكبار والشباب. ويعلم البدري أن الحصول علي اللقب الإفريقي لن يكون سهل المنال، خاصة أن نجومه الكبار محمد أبو تريكة وأحمد حسن ووائل جمعة وسيد معوض نال منهم التعب والإجهاد بعد أن وصلوا جميعا للمنعطف الأخير في المشوار الكروي. كما أن واحدا من أفضل مهاجميه وهو عماد متعب بات أقرب للرحيل عنه من البقاء في القلعة الحمراء للاحتراف الخارجي. بداية المشوار ولكن البدري في بداية المشوار الإفريقي يعول كثيرا علي تعطش محمد فضل وأحمد فتحي وحسام عاشور وشريف إكرامي وأحمد شكري علي مواصلة مسيرة الإنجازات لهذا الفريق بجانب الصفقات الجديدة المنتظر إتمامها بنهاية الموسم الحالي. ويري البدري أن الانطلاقة الحقيقية له كمدرب ستكون من خلال دوري الأبطال الإفريقي، خاصة أن الفوز باللقب قد يفتح أمامه الباب للمنافسة علي لقب أفضل مدرب في عام 2010 وهو ما يمثل إضافة كبيرة له كمدرب في أول موسم له يتولي خلاله القيادة من منصب الرجل الأول. ويعلم البدري أن الحصول علي البطولات عموما هو الطريق السريع لأجل فرض السيطرة علي الفريق وفرض شخصيته علي جميع اللاعبين مهما كانت أسماؤهم ونجوميتهم، وذلك مثلما حدث مع البرتغالي جوزيه، خاصة أن مدرب الأهلي يمتلك ميزة كبري وهي العمل بدون تدخلات واضحة من إدارة النادي أو بالتحديد لجنة الكرة التي تمنح كل الصلاحيات للمدير الفني في عمل كل ما يراه مناسبا. بطولات بالجملة يذكر أن مشوار الأهلي حصد بطولات دوري أبطال إفريقيا في الثوب الجديد بدأ عام 2001 علي يد مانويل جوزيه عندما حقق اللقب علي حساب صن داونز بطل جنوب إفريقيا وكان وقتها البدري مدربا مساعدا ومختار مختار هو المدرب العام. ورحل جوزيه وجهازه الفني المعاون وتاهت الملامح عن الأهلي وترنح بعدها حتي منتصف موسم عام 2004 ثم عاد جوزيه مجددا وحقق الدوري مع الأهلي وأيضا بطولة إفريقيا في عام 2005 بالفوز علي النجم الساحلي في النهائي 3/صفر والتعادل في تونس بلا أهداف وفي عام 2006 تفوق علي الصفاقسي بالتعادل في القاهرة 1/1 والفوز في تونس 1/صفر بالهدف الشهير للنجم محمد أبو تريكة. وتعثر الأهلي في عام 2007 بفقد اللقب أمام النجم الساحلي، بالرغم من التعادل ذهابا صفر/صفر في تونس إلا أنه خسر في القاهرة 1/3. وانتفض الأهلي في عام 2008 وعاد وحقق اللقب مجددا علي حساب القطن الكاميروني، ولكن بشق الأنفس بعد الفوز بالقاهرة 2/صفر والخروج متعادلا 2/2 في الكاميرون. ثم خرج من دور الستة عشر في عام 2009 أمام كانوبيلارز النيجيري برغم التعادل 1/1 في نيجيريا إلا أن الفريق تعادل 2/2 في القاهرة وودع البطولة بفارق الأهداف.