في اجتماع مغلق استمر عدة دقائق ضم ثلاث قيادات كبيرة في احزاب الوفد والتجمع والناصري اخرج احدهم صورة د. محمد البرادعي في بيته وهو محاط بنخبة من السياسيين والمثقفين الذين زاروه بعد عودته قائلا: "هذا الرجل يهدد كل احزاب المعارضة الشرعية في مصر ويقدم نفسه بديلا لكم.. تحركوا الآن او قدموا شهادة وفاتكم للناس.."! كان هذا المشهد الخاطف الذي رواه ل"نهضة مصر" احد مساعدي قيادة حزبية كبيرة قبيل الاجتماع الحاشد الذي عقدته المعارضة المصرية امس هو ربما الحافز الرئيسي للتحرك العاجل للائتلاف الرباعي من اجل تعديل الدستور والذي بدأت فعالياته امس بمشاركة اكثر من 200 شخصية تمثل كل تيارات المعارضة المصرية ما عدا جماعة الاخوان المسلمين. وعلمت "نهضة مصر" من كواليس المؤتمر ان قيادات احزاب الائتلاف الرباعي الذي يضم احزاب الوفد والتجمع والناصري والجبهة الديمقراية اتفقت علي تشكيل لجنة تتولي صياغة التوصيات التي انتهي اليها المؤتمر تحت عنوان "وثيقة للاصلاح والانقاذ الوطني" وسوف يتم ارسالها للرئيس مبارك بعد عودته من رحلة العلاج وإلي مجلسي الشعب والشوري. وقال د. رفعت السعيد رئيس حزب التجمع ل"نهضة مصر" ان احزاب الائتلاف ستعقد مؤتمرا صحفيا غدا الاثنين لاعلان بيان يتضمن خطة تحرك الائتلاف في المرحلة المقبلة لتنفيذ المؤتمر. وقال احمد حسن الامين العام للحزب الناصري ان لجنة صياغة التوصيات ستتكون من خبراء سياسيين وقانونيين لوضع الرؤية السياسية والقانونية لتحرك الائتلاف خلال المرحلة المقبلة علي كل المستويات. وكان المؤتمر بدأ يعرض الورقة الرئيسية التي اعدها حزب الوفد ووافق عليها حزبا التجمع والجبهة حيث لاقت تأييدا كبيرا من المشاركين الذين طالبوا النظام بضرورة الاستجابة لما تضمنته الورقة من ا جراء تعديلات دستورية عاجلة للمواد 76 و77 و88 قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة 2011 . وقال محمود اباظة رئيس حزب الوفد ان الظروف التاريخية تغيرت محليا واقليميا ودوليا ولم يعد ممكنا لمن يأتي بعد الرئيس مبارك ايا كان ان ينفرد بممارسة سلطاته . وهاجم د. رفعت السعيد رئيس حزب التجمع اصرار قيادات الحزب الوطني علي الاعلان عن عدم وجود نية لدي النظام الحاكم لاجراء تعديلات دستورية. وأكد سامح عاشور النائب الاول لرئيس الحزب الناصري الذي عرض ورقة حزبه ان هناك حالة من القلق وفقدان الثقة والخوف من المستقبل تسود بين المصريين بصورة غير مسبوقة . وقال د. اسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية ان مستقبل الحكم غامض ولابد من اجراء اصلاح دستوري يسمح باجراء انتخابات حقيقية علي منصب رئيس الجمهورية.