تشهد شرم الشيخ غداً الثلاثاء قمة مصرية فلسطينية بين الرئيسين مبارك وأبومازن. وقال د. بركات الفرا سفير فلسطين ومندوبها الدائم لدي جامعة الدول العربية إن القمة تأتي استكمالاً للمشاورات المستمرة بين البلدين، وأن الرئيس محمود عباس حريص دائماً علي التشاور وتنسيق المواقف مع القيادة المصرية. وأثني الفرا علي مستوي التنسيق بين قيادة البلدين الشقيقين، مشيداً بمواقف مصر الداعمة للشعب الفلسطيني وقياداته الشرعية في مختلف المجالات. وأشار إلي أن هذه الجلسة ستسبق اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية "لجنة المتابعة" التي ستعقد بمقر الجامعة العربية بحضور الرئيس أبومازن ووزراء خارجية الدول العربية الأعضاء في لجنة المبادرة وأمين عام الجامعة العربية عمرو موسي، لاتخاذ القرار اللازم بما يخص عملية السلام.. وسيطلع خلالها الرئيس أبومازن وزراء الخارجية المشاركين في الاجتماع علي نتائج الاتصالات التي تجريها القيادة الفلسطينية وعلي الأفكار الأمريكية المتعلقة بعملية السلام والمفاوضات. أكد المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف أن الحركة حريصة تماماً علي إنهاء الانقسام، متهماً حركة حماس بأنها العائق الوحيد أمام اتمام المصالحة الفلسطينية وانها لا تريد مصالحة أو انتخابات، لأنها مستفيدة من خلال اقامة "امارتها" وتجربتها للحكم "المقيت" الذي يدفع ثمنه مليون ونصف المليون مواطن في قطاع غزة. وأوضح عساف الذي يزور القاهرة حالياً أن "فتح" تبذل كل ما هو ممكن لانهاء حالة التشرذم، لمعرفتها حجم الضرر الذي يلحق بالقضية الفلسطينية، لافتاً إلي أن اسرائيل تستغل الوضع الراهن للتهرب من التزاماتها والعودة إلي مسار السلام بزعم انه لا يوجد شريك فلسطيني.