كشفت صحيفة الأوبزرفر البريطانية أمس عن أن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير أصيب بالاكتئاب بعد غزو العراق لدرجة أنه أراد الاستقالة في الصيف التالي للغزو في 2003، إلا أنه عاد وغير رأيه. وقالت الصحيفة إن بلير أصيب بحالة شديدة من الإجهاد الجسدي والعقلي لدرجة أنه أبلغ أصدقاءه أن ذهنه كان يغيب عدة مرات خلال جلسة البرلمان الأسبوعية للمساءلة. وأكد الصحفي السياسي اندرو راونسلي في كتاب "نهاية حزب" الذي تنشره الصحيفة علي حلقات ان بلير كان منزعجاً لدرجة كبيرة من حالة الفوضي وسفك الدماء في العراق إضافة إلي الضغوط التي كان يمارسها عليه جوردون براون الذي كان وزيراً للمالية في ذلك الوقت، للاستقالة. وأضاف راونسلي أن بيلر استطاع أن يخفي اكتئابه عن عامة الناس ومعظم موظفيه إلا أنه قرر الاذعان إلي رغبة براون وتسليمه القيادة في منتصف ولايته الثانية. من ناحية أخري ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن رئيس حزب المؤتمر الوطني ولجنة المساءلة والعدالة أحمد الجبلي يقود حملة تهدف إلي استئصال المرشحين في الانتخابات البرلمانية الذين تربطهم صلات بحزب البعث وهو ما يثير قلق الأمريكيين. وأضافت الصحيفة أن الجبلي الذي كان يوماً ما حليفاً لأمريكا يعود إلي أضواء المسرح مجدداً وأن أفعاله الحالية لا تقل إثارة للجدل عما كان يفعله قبل سنوات. فالجبلي يكرر الدور الذي لعبه الغزو الأمريكي للعراق هو استئصال البعث وهو ما يثير استياء المسئولين الأمريكيين وبعض العراقيين الذين يشكون بأن الحافز وراء ذلك يكمن في تعزيز كتلته السياسية.