شهدت لجنة الشئون العربية والدفاع بمجلس الشوري في اجتماعها أمس برئاسة السفير محمد بسيوني اثناء مناقشة ظاهرة المخدرات في مصر جدلا واسعا حول الأسباب والتداعيات التي ادت إلي انتشارها حيث حمل زعيم الأغلبية الدكتور محمد رجب الأوضاع الاقتصادية مسئولية تزايد تلك الظاهرة مستشهدًا بحوار دار بينه وبين أحد المواطنين بشمال سيناء أكد له انه بعد ضرب السياحة "أصبح الآن يتاجر في البانجو عيني عينك عشان يعرف يعيش"! وأعرب أحمد ماهر وزير الخارجية السابق عن دهشته من انتشار هذه الظاهرة علي شاشات السينما قائلاً: "مفيش فيلم إلا ونشوف فيه ناس قاعدة بتحشش" وتساءل: هل هذه رسالة يتم توجيهها للداخلية تقول بأن "الحشيش غير مضر"؟! فيما وجه النائب الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع أربعة تساؤلات لممثل وزارة الداخلية بدأها بالسؤال الأول هل اصبحت المخدرات مثل الأفلام حيث احيانا تسيطر علي الساحة أفلام الكوميديا ومرة أفلام الجنس لافتًا النظر إلي أن الكوكايين انتشر عام 1922 وغني له سيد درويش "شم الكوكايين.. خلاني مسكين" ثم انتشرت بعد ذلك حقن الماكس وتساءل هل وجود المخدرات في الأفلام أمر مقبول خاصة وانها تغري الشباب مثل احتواء أحد المشاهد علي بنات جميلة تقول "هاعمل دماغ" وبعد كدة تبقي حلوة وظريفة؟ وتساءل السعيد هل توجد رقابة علي مراكز علاج الادمان خاصة وأن هناك مدمنين سوابق يقومون بعلاج آخرين وتساءل لماذا لا يرتدي ضباط مكافحة المخدرات ملابس واقية تحميهم من الرصاص. وطالب السعيد باستصدار قرار لمنع قادة الحملات من الخروج بدون ملابس واقية وايده في ذلك النائب سينوت حليم الذي شدد علي ضرورة تأمين سيارات الشرطة وجميع الحملات الأمنية مشيرًا إلي أن مقتل رجال الأمن فيه تهاون وإساءة للسلطات الأمنية واقترح سينوت تسميم المخدرات أسوة بالصين عشان الشعب ما تبقاش مسيطرة عليه المخدرات في فكيرهم. فيما دعا عدد من النواب في مقدمتهم النائبان ناجي الشهابي ومحمد عبدالوارث بضرورة زيادة مرتبات ضباط الشرطة وقال ان تدني مرتباتهم مؤشر خطير يؤثر علي الأمن القومي في حين حذر "عبدالوارث" من خطورة الاغراءات التي يتعرض لها ضباط الشرطة من قبل تجار المخدرات وقال "مفيش أمن ببلاش" وقال "لو عايزين نعيش في أمان نعطي للضباط فلوس".